قال متعاملون في السوق إنه جرى تداول الدولارات الشحيحة في لبنان عند ما بين 4300 و4500 ليرة يوم الاثنين، غير بعيد عن الأسعار التي شهدها الأسبوع الماضي عندما قال رئيس البلاد إن المصرف المركزي سيتدخل لدعم العملة المحلية التي تحاصرها المشاكل.
كان الرئيس اللبناني ميشال عون قال يوم الجمعة إن المصرف المركزي سيبدأ تغذية السوق بالدولارات يوم الاثنين، ساعيا إلى وقف انهيار للعملة أدى إلى متاعب اقتصادية وأثار احتجاجات.
ولم يصدر يوم الاثنين أي بيان من المصرف المركزي أو الرئاسة بشأن ضخ الدولارات.
وقال مشاركون في عمليات السوق إن هناك فوضى تتباين فيها أسعار الصرف في السوق غير الرسمية، التي هي الآن المصدر الرئيسي للسيولة لأغلب الأشخاص بعد أن فرضت البنوك قيودا مشددة.
وفقدت العملة المحلية أكثر من 60 بالمئة من قيمتها منذ أواخر العام الماضي عندما انزلق لبنان بشدة في أزمة مالية دفعت الحكومة إلى طلب مساعدة من صندوق النقد الدولي.
وتبقي الدولة المثقلة بالديون على ربط رسمي لسعر الدولار عند 1507.5 ليرة، لكن في ظل تقلص احتياطيات النقد الأجنبي، فإن ذلك السعر متاح فقط لواردات الوقود والأدوية والقمح.
وقال أحد الصرافين إن سعر الدولار بلغ يوم الاثنين 4300 ليرة، في حين قال صراف آخر وعميل إن العملة الأمريكية جرى تداولها عند 4500.
وقال عميل ثان إنه باع دولارات عند أربعة آلاف ليرة.
كان السعر قفز إلى نحو خمسة آلاف ليرة الأسبوع الماضي، مما أوقد شرارة احتجاجات في بعض المدن، لكنه نزل بعد ذلك إلى 4500 في بعض مكاتب الصرافة يوم الجمعة في أعقاب إعلان عون.
وفي مسعى لكبح السوق الموازية، أطلق المصرف المركزي نظام تسعير موحدا هذا الشهر بهدف خفض السعر إلى 3200. لكن مستوردين قالوا إن الدولارات غير متاحة بالسعر الأقل، والذي تحدد يوم الاثنين عند 3910 .