انخفضت صادرات اليابان في مايو أيار بأسرع وتيرة منذ الأزمة المالية العالمية، إذ هوت شحنات السيارات المتجهة للولايات المتحدة، مما يعزز التوقعات بانكماش أعمق لثالث أكبر اقتصادات العالم في ربع السنة الحالي.
فقد يؤثر ضعف الإقبال العالمي على السيارات وتباطؤ إنفاق الشركات على اقتصاد اليابان القائم على التصدير، وذلك في الوقت الذي لا تزال فيه التجارة المتجهة إلى الصين ضعيفة، مما يثبط الآمال في أن يعوض الطلب من البر الرئيسي الضعف الذي يشهده الشركاء التجاريون الكبار الآخرون.
وأظهرت بيانات رسمية صدرت يوم الأربعاء أن صادرات اليابان هبطت 28.3 بالمئة في السنة المنتهية في مايو أيار، وهو أسرع نزول منذ سبتمبر أيلول 2009. وجاءت النتيجة أسوأ من تراجع بنسبة 26.1 بالمئة توقعه استطلاع رأي أجرته رويترز، وينطوي على استمرار التراجع بقيم في خانة العشرات للشهر الثالث على التوالي.
وتقلصت الصادرات المتجهة للولايات المتحدة، سوق اليابان الرئيسية، إلى النصف لتسجل أكبر تراجع سنوي منذ مارس آذار 2009، وذلك بسبب انخفاض بأكثر من سبعين بالمئة في شحنات السيارات وأجزائها. واليابان هي ثاني أكبر مصدر في العالم للسيارات.
ونزلت الصادرات المتجهة للولايات المتحدة إلى 588 مليار ين (5.48 مليار دولار)، وهو أدنى مستوى منذ فبراير شباط 2009، وهو ما يقلص فائض تجارة اليابان مع الولايات المتحدة إلى عشرة مليارات ين، وهو الأقل منذ بدء الإحصاء في يناير كانون الثاني 1979.
وانخفضت الصادرات إلى الصين، أكبر شريك تجاري لليابان، 1.9 بالمئة في السنة المنتهية في مايو أيار بسبب نزول في المواد الخام الكيميائية والسيارات ومعدات صناعة الرقائق. وجاء ذلك في أعقاب هبوط سنوي بنسبة أربعة بالمئة في الشهر السابق.
وتقلصت الصادرات إلى آسيا، التي تشكل أكثر من نصف الصادرات اليابانية، بنسبة 12 بالمئة، كما نزلت الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي 33.8 بالمئة.