مخاوف الفيروس والرسوم الجمركية تهبط بالأسهم الأوروبية

هوت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في أسبوع يوم الأربعاء في ظل تبدد آمال المستثمرين حيال تعاف اقتصادي سريع وسط زيادة في حالات الإصابة بفيروس كورونا وأنباء بأن الولايات المتحدة تدرس فرض رسوم على منتجات أوروبية.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 2.8 بالمئة، ومسجلا ثاني أسوأ تراجع له هذا الشهر. وتصدرت الخسائر أسهم القطاعات الحساسة للدورة الاقتصادية مثل السفر والترفيه وصناع السيارات والنفط والغاز والبنوك، وبانخفاضات دارت بين 3.7 و4.7 بالمئة.

وسجلت ولايات أمريكية عديدة زيادات يومية في إصابات كوفيد-19 وسط تخفيف لإجراءات الغلق العام، في حين أورد تقرير إعلامي أن دول الاتحاد الأوروبي تستعد لحظر دخول الأمريكيين أراضيها مما أثار المخاوف من فرض قيود جديدة.

وتفاقمت المتاعب بفعل احتمال أن تعدل الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على عدد من منتجات الاتحاد الأوروبي بينما تدرس فرض رسوم على منتجات أخرى من بريطانيا وفرنسا وإسبانيا وألمانيا قيمتها حوالي 3.1 مليار دولار، وفقا لمكتب الممثل التجاري الأمريكي.

وقال جوشوا ماهوني، كبير محللي السوق في آي.جي، ”هذا الشقاق في العلاقات يأتي في وقت صعب على نحو خاص للأسواق ويعطي مبررا آخر لكي يتوخى المتعاملون الحذر حيال الفترة المقبلة.“

كان المستثمرون أقبلوا على الأصول عالية المخاطر يوم الثلاثاء بعد أن أظهرت البيانات تحسن أنشطة الشركات في فرنسا وألمانيا فضلا عن صدور تطمينات من البيت الأبيض بشأن اتفاق تجارة المرحلة واحد بين الولايات المتحدة والصين.

لكن فيليب لين كبير اقتصاديي البنك المركزي الأوروبي قال إن البيانات القوية قد لا تكون دليلا يعول عليه لكيفية تعافي منطقة اليورو من الأزمة في حين تنبأ صندوق النقد الدولي بأضرار أشد على الناتج العالمي.

وهوى المؤشر داكس الألماني 3.4 بالمئة حتى بعد ما أظهر مسح معهد إيفو أقوى زيادة مسجلة على الإطلاق لثقة الشركات في يونيو حزيران.

وكان أكبر تراجع على ستوكس 600 من نصيب سهم وايركارد التي تحاصرها الفضائح، ونزل 28.3 بالمئة بعد سلسلة تقارير سلبية.