في ظل تطبيق قيود جديدة لمكافحة انتشار كوفيد-19 في أوروبا وبريطانيا، ارتفعت عملة الاحتياطي العالمي لأعلى مستوى في أسبوعين عند 93.910 مقابل سلة من العملات.
واستقرت دون تلك الذروة بقليل في الجلسة الآسيوية. ويتجه الدولار لتحقيق أفضل أداء أسبوعي هذا الشهر اليوم الجمعة، إذ تسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا وتعثر التقدم صوب تقديم تحفيز أمريكي في إقبال المستثمرين على الأصول الآمنة.
وتضررت العملات الشديدة التأثر بالمخاطرة بالقدر الأكبر، وتصدر الدولار الأسترالي ونظيره النيوزيلندي والكرونة النرويجية الخسائر الأسبوعية. ومُنيت الكرونة النرويجية بخسارة 2.5 بالمئة هذا الأسبوع بينما انخفض الدولار الأسترالي 2.3 بالمئة.
وعاود الين الذي يُعتبر ملاذا آمنا الارتفاع مجددا صوب أعلى مستوى في أسبوعين الذي بلغه يوم الأربعاء وسجل في أحدث تداولات 105.24 للدولار. ونزل الدولار الأسترالي 0.3 بالمئة وتكبدت بقية العملات الرئيسية خسائر.
ودخلت لندن في إجراءات عزل عام مشددة لمواجهة كوفيد-19 في منتصف الليل، ومع حظر تجول في باريس يجعل هذا أكبر مدينتين في أوروبا تعيشان في ظل قيود تفرضها الدولة.
كما شهد الجنيه الاسترليني موجة بيع كثيفة أمس الخميس بفعل مخاوف حيال العقبات التي تمنع الاتحاد الأوروبي وبريطانيا من التوصل لاتفاق تجاري لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وخسرت العملة البريطانية 1.1 بالمئة هذا الأسبوع وقبعت عند 1.2893 دولار اليوم.
واستقر اليورو في آسيا اليوم لكنه خسر نحو واحد بالمئة في الأسبوع. واستقر الدولار الأمريكي أيضا وربح 0.8 بالمئة مقابل سلة من العملات هذا الأسبوع، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي منذ أواخر سبتمبر أيلول.
اوروبيا لعبت أيضًا الزيادة السريعة في عدد الإصابات الجديدة والمخاوف الاقتصادية المرتبطة بها دورًا رئيسيًا في دفع اسواق الاسهم الى التراجع الحاد يوم امس. هذا وتعتمد المزيد والمزيد من دول منطقة اليورو قيودًا جديدة من أجل الحد من انتشار وباء كورونا.
قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد أمس إن “أي انتعاش مستدام إضافي سيعتمد بشكل كبير على كيفية تأثير الوباء على قرارات الاستهلاك والادخار والاستثمار”.
نتيجة لذلك ، لجأ المستثمرون إلى الملاذات الآمنة. انخفض العائد على السندات لأجل عشر سنوات عند -0.638٪ إلى أدنى مستوى له منذ مارس ووصل سعر Euro Bund Future إلى أعلى مستوى جديد للعقد عند 176.28.
بالإضافة إلى آخر التطورات المتعلقة بوباء كورونا ، سيتابع المستثمرون عن كثب اليوم الثاني من قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي.
المفاوضات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي بلغت حافة الهاوية بعد أن ابلغ قادة الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أنه يتعين عليه تقديم تنازلات. وقال كبير المفاوضين البريطانيين ديفيد فروست إنه “متفاجئ” و “محبط” من المكالمة ، مضيفا أن جونسون سيرد يوم الجمعة.
مبيعات التجزئة الأمريكية هي أيضا على الجدول الزمني للبيانات اليوم وتصدر ال 12:30 جمت. يعتبر الاستهلاك الخاص الدعامة الأساسية لأكبر اقتصاد في العالم. يتوقع الخبراء زيادة بنسبة 0.7 في المائة في سبتمبر ، بعد زيادة قدرها 0.6 في المائة في الشهر السابق.
الى ذلك فان الانتاج الصناعي متوقع صدوره ال 13:15 جمت وثقة المستهلك بحسب جامعة ميشيجان ال 14:00 جمت.
اضافة الى ذلك تستحق اليوم مجموعة من خيارات المؤشرات والأسهم الفردية على مدار اليوم. بالطبع يجب التنبه لهذا الاستحقاق نظرا لتقلب أسعار الأسهم عادةً بشكل حاد لأن المستثمرين يعمدون الى تحريك أسعار الأوراق المالية التي يمتلكون فيها المشتقات في اتجاه ملائم لهم.