طلب الاتحاد الأوروبي من بريطانيا اليوم الأربعاء أن تحسم أمرها بشأن اتفاق الخروج (بريكست)، مُلقيا بالعبء مرة أخرى على عاتق لندن لوقف جمود محادثات التجارة في حين قال كبير مفاوضي الاتحاد إنه ما زال بالإمكان
التوصل لاتفاق في غضون عشرة أسابيع. وتبادل الاتحاد الأوروبي المحبط وبريطانيا المنزعجة الدعوات هذا الأسبوع بتقدم تنازلات لتجنب نهاية مدمرة لمأساة خروج بريطانيا من الاتحاد الممتدة منذ خمس سنوات مما قد يفاقم الضغوط الاقتصادية الناتجة عن تفشي جائحة كورونا.
وقال شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي “الوقت ضيق للغاية ونحن مستعدون للتفاوض على مدار الساعة بشأن جميع الموضوعات والنصوص القانونية. يتعين على بريطانيا اتخاذ قرار وهذا خيارها الحر
السيادي”. وأضاف أن رد بريطانيا سيحدد مستوى قدرتها على دخول السوق الداخلية للاتحاد الأوروبي التي تخدم 450 مليون مستهلك. وتابع “هذا أمر بديهي”.
وقال ميشيل بارنييه مفاوض الاتحاد الأوروبي بشأن خروج بريطانيا للبرلمان إن الاتفاق ما زال “في متناول اليد”.
وتابع في تصريحات دفعت سعر الجنيه الاسترليني للارتفاع “الوقت مهم… يتعين علينا، مع نظرائنا البريطانيين إيجاد حلول لأصعب المشاكل”.
ورفضت بريطانيا هذا الأسبوع استكمال المفاوضات الكاملة قائلة إنه يتعين على الاتحاد الأوروبي تغيير موقفه بشكل أساسي.
واعتبر الاتحاد الأوروبي ذلك مناورة من جانب رئيس الوزراء بوريس جونسون لكنه مد يده بغصن زيتون بالتأكيد على السيادة البريطانية وصراحة الاتحاد الأوروبي في مناقشة نصوص قانونية معينة بشكل مكثف.
وقال متحدث بريطاني إن لندن تابعت باهتمام تصريحات بارنييه التي تمس “بشكل واضح القضايا الكامنة وراء الصعوبات الراهنة في محادثاتنا”