واصلت الأسهم الأوروبية خسائرها يوم الثلاثاء وسط مخاوف حيال التداعيات الاقتصادية لتشديد قيود مكافحة فيروس كورونا في القارة مما ألقى بظلاله على تقارير أفضل من المتوقع لنتائج الشركات.
تراجع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي واحدا بالمئة إلى أدنى مستوياته في شهر، بفعل تنامي الإصابات بالفيروس في الولايات المتحدة وأوروبا وتلاشي الآمال في الاتفاق على حزمة تحفيز أمريكية قبيل الانتخابات الرئاسية.
وسيتحول التركيز إلى اجتماع البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس من أجل استقاء المؤشرات على تحفيز نقدي ما لمنطقة اليورو.
وقال وين ثين، المدير العالمي للإستراتيجية لدى براون براذرز هاريمان، “من المتوقع على نطاق واسع ألا يحرك المركزي الأوروبي ساكنا حتى الاجتماع التالي. توقعات الاقتصاد الكلي لن يجري تحديثها قبل اجتماع العاشر من ديسمبر كانون الأول، لكن البنك سيضطر إلى الإقرار بتدهور التوقعات من الآن.
“ثمة خطر ضئيل لمزيد من التصريحات المحذرة من قوة اليورو.”
وفقد المؤشر الألماني 0.9 بالمئة ليسجل أقل مستوى له في أربعة أشهر، في حين نزل المؤشر كاك 40 الفرنسي 1.8 بالمئة إلى قاع شهر في ظل معدل تضخم منفلت.
تخطط المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لفرض “إغلاق محدود” في أكبر اقتصاد أوروبي سيركز بالأساس على الحانات والمطاعم لكبح موجة الإصابات الثانية بالفيروس، حسبما أوردته صحيفة بيلد.
وجاءت خسائر المؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني محدودة بفضل قفزة 4.3 بالمئة في سهم إتش.إس.بي.سي بعد أن أعلن أكبر بنك أوروبي عن إعادة هيكلة لنموذج أعماله أملتها الجائحة، ويسرع خطط تقليص الحجم وخفض التكاليف.
ونزل سهم شركة النفط البريطانية العملاقة بي.بي 2.1 بالمئة. عادت الشركة إلى الربحية وإن بهامش ضئيل في الربع الثالث من العام، لكنها حذرت من الضبابية التي تثيرها الجائحة. ولامس مؤشر قطاع النفط والغاز الأوروبي أدنى مستوياته في سبعة أشهر.