واصلت أسعار النفط خسائرها لجلسة ثانية الثلاثاء بعد أن قررت أوبك وحلفاؤها تأجيل اجتماع رسمي للبت في زيادة الإنتاج من يناير كانون الثاني.
ختم خام برنت الجلسة منخفضا 46 سنتا بما يعادل واحدا بالمئة عند 47.42 دولار للبرميل، في حين نزل الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 79 سنتا أو 1.7 بالمئة ليتحدد سعر التسوية عند 44.55 دولار.
أرجأت منظمة البلدان المصدرة للبترول وروسيا وحلفاء آخرون، في إطار مجموعة أوبك+، محادثات سياسة إنتاج العام القادم التي كانت مقررة اليوم إلى الخميس، حسبما ذكرته مصادر.
كان من المتوقع أن تخفف أوبك+ تخفيضات الإنتاج الحالية البالغة 7.7 مليون برميل يوميا بمقدار مليوني برميل يوميا من يناير كانون الثاني.
لكن المجموعة تدرس تمديد التخفيضات القائمة البالغة نحو ثمانية بالمئة من الطلب العالمي إلى الأشهر الأولى من 2021، وهو ما تقول المصادر إنه يحظى بتأييد السعودية، أكبر منتج في أوبك. أما روسيا
فتدعم زيادة تدريجية.
وستقوض زيادة المعروض موجة صعود شهدتها الأسعار في الآونة الأخيرة بارتفاعها 27 بالمئة في نوفمبر تشرين الثاني، وثمة بواعث قلق لدى بعض الدول من تراجع الأسعار في ظل استمرار ضعف الطلب
وتنامي إصابات كوفيد-19.
وقالت حليمة كروفت من بنك كندا الملكي “من المرجح أن تعثر المجموعة على تسوية ما تحفظ ماء الوجه، والنتيجة الأرجح هي تمديد قصير تعقبه مرحلة عودة تدريجية للإنتاج.”
وتابعت “غير أن هذا السجال الأحدث سيكون نذير سوء لوحدة الصف في 2021 في ظل التفاؤل الغامر حيال اللقاح وتوقع المنتجين تعافيا قويا.”