التحركات الرسمية لحزمة التحفيز الأميركية الضخمة تقترب من موعدها، فقد أعربت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إن المجلس يهدف إلى تمريرالحزمة البالغ قيمتها 1.9 تريليون $ للتصويت على أن يتم تمريرها قبل نهاية شهر فبراير ويأتي ذلك مع اقتراب انتهاء المدة الزمنية لبرامج دعم البطالة.
الحزمة والتي يعمل الحزب على تقديمها من خلال تشريع واحد ضخم تتضمن 1400 دولار مدفوعات مباشرة لمعظم الأميريكيين وما يصل إلى 3600 دولارلكل طفل على مدارعام، كما سيتم تخصيص 20 ملياردولارفي برنامج التطعيم الوطني و350 ملياردولارللمساعدات الحكومية والمحلية و 170 ملياردولار لقطاع التعليم.
خطة رفع الحد الأدنى للأجورلـ 15 دولارا بالساعة بحلول عام 2025، هي إحدى البنود التي يسعى الحزب لإضافتها من خلال الحزمة.. ومن المتوقع أن تخلق عقبة في مسار التشريع حيث تواجه الخطة معارضة داخلية من الحزب الديمقراطي نفسه.
ملايين الأميركيين معرضين لخسارة الدعم خلال الأيام القادمة وذلك في حال فشل المشرعون بالتوصل لاتفاق حيث يسابق الديمقراطيون الزمن للحصول على التأييد من أجل تمرير الحزمة إلى مجلس الشيوخ في ظل تلقي أكثرمن 18 مليون أميركي إعانات البطالة.
وما زالت آثار الجائحة تضغط على قطاع العمل الأميركي وذلك مع تسجيل معدلات الشكاوى من البطالة الأسبوعية ارتفاعات بـ861 ألف طلب وهي الأعلى خلال شهر.. على الصعيد الأخريبدو أن الحزمة الأخيرة بدأت تعطي إشارات إيجابية للاستهلاك فشهدت مبيعات التجزئة قفزة بشكل كبير 5.3% وأسعار المنتجين ارتفع بـ 1.3%خلال الشهر الماضي ليؤكد على أهمية الدعم اللازم ويعطي دفعة معنوية لتعافي أكبر اقتصاد أميركي.