لم تُضعف جائحة فيروس كورونا حماسة وارن بافيت حيال مستقبل أميركا وشركته بركشاير هاثاواي.
وانتهز بافيت فرصة الخطاب السنوي الذي يبعث به إلى المستثمرين لطمأنتهم بأنه ومن يخلفونه سيعتنون بأموالهم في بركشاير، مستفيدين من “مرور الوقت” وما قال إنه “هدوء داخلي”.
ورغم فقد 31 ألف وظيفة لدى بركشاير العام الماضي، لم يحد بافيت عن تفاؤله المعروف به، وأعاد شراء أسهما بقيمة 24.7 مليار دولار في 2020 في مؤشر على أنه يعتقد أن السعر أقل من قيمتها الحقيقية.
وأشاد بقدرة الاقتصاد علي تحمل “تعطيلات شديدة” وتحقيق تقدم “مذهل”.
وكتب يقول “النتيجة الحاسمة التي خلصنا إليها: لا تراهنوا ضد أميركا أبدا”.
وقال “إن الولايات المتحدة طوال 232 عاما كانت الحاضن والمولد للطاقات البشرية دون غيرها من الدول”، مضيفا “على الرغم من العثرات القوية، تقدمنا الاقتصادي مبهر، والاستنتاج من هذا هو: لا تراهن ضد أميركا”
وتابع قائلا “قصص النجاح مرتبطة بالولايات المتحدة منذ مهد بلادنا، نجح أشخاص بفكرة، وطموح، ورأس مال محدود في تحقيق أكثر مما يحلمون به، بخلق ما هو جديد”. موضحا بأن شركته تمتلك أكبر كم من الأصول الأميركية.
وقال توم روسو، الشريك لدى جاردنر وروسو وجاردنر في لانكستر بولاية بنسلفانيا والمستثمر القديم في بركشاير، “لديه ثقة عميقة في شركته وفي أميركا.”
وكسر الخطاب صمتا غير معتاد من بافيت (90 عاما)، إذ لم يظهر علنا منذ اجتماع بركشاير السنوي في مايو أيار الماضي.
وتناول الخطاب المواضيع المعتادة، مثل جشع المصرفيين في فرض رسوم عل الصفقات تفيدهم أكثر من الشركات التي يمثلونها، لكنه لم يتطرق للجائحة، وهي عامل رئيسي وراء فقد الوظائف في بركشاير.
ولم يتناول المشاكل الاجتماعية الأخيرة أو مناخ الانقسام السياسي الذي تتعامل معه شركات أخرى بصورة أكثر مباشرة حاليا.
وأشار بافيت إلى التزام طويل الأمد تجاه Apple، حيث ختمت بركشاير 2020 وفي حوزتها أسهم بقيمة 120.4 مليار دولار، رغم بيع أسهم بمليارات الدولارات في الآونة الأخيرة.
وأعلنت بركشاير يوم السبت عن تحقيق ربح صاف بلغ 35.84 مليار دولار في الربع الرابع، و42.52 مليار للعام بأكمله، بفضل مكاسب كبيرة من الأسهم.
وهبطت إيرادات التشغيل، التي يعتبرها بافيت مقياسا أدق للأداء، تسعة بالمئة على مدار العام إلى 21.92 مليار دولار.
واستمرت عمليات إعادة شراء الأسهم في 2021، إذ أعادت الشركة شراء أكثر من أربعة مليارات دولار من أسهمها. وختمت 2020 بسيولة 138.8 قدرها مليار دولار.
لدى بركشاير، التي مقرها أوماها بولاية نبراسكا، أكثر من 90 من وحدة عاملة، وتراجعت قوة العمل لديها العام الماضي ثمانية بالمئة ليصل عدد العاملين إلى حوالي 360 ألفا.