كشفت بيانات بنك أوف أميركا اليوم أن المستثمرين ضخوا مبلغا قياسيا قدره 68.3 مليار دولار في صناديق الأسهم في الأسبوع المنتهي في 17 مارس آذار، حتى في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع قوي لعائدات السندات الحكومية إلى تهاوي المؤشر ناسداك الذي كان يرتفع بشدة.
واستقطبت صناديق الأسهم الأميركية 53 مليار دولار في الوقت الذي واصلت فيه سياسة نقدية فائقة التيسير تعزيز الإقبال على المخاطرة.
لكن بنك أوف أميركا حذر من أن تشديد الأوضاع المالية العالمية، في ظل ثمان عمليات لرفع أسعار الفائدة في أنحاء العالم منذ بداية العام الجاري مقابل خمس عمليات خفض.
في غضون ذلك، تمسك مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بتعهده بالمضي قدما في تجاهل التضخم وإبقاء أسعار الفائدة قرب الصفر حتى 2024 على الأقل. لكن العوائد على الأوراق المالية لأجل عشر سنوات ارتفعت بشدة أمس الخميس إلى 1.75 بالمئة.
وأوقدت تلك الخطوة شرارة عمليات بيع ضخمة في وول ستريت فيما نزل المؤشر ناسداك 100 الزاخر بشركات التكنولوجيا 3.1 بالمئة، ليمحو ما يزيد عن 400 مليار دولار من قيم الشركات في جلسة واحدة.
وجذبت صناديق الأسهم العالمية 347 مليار دولار منذ بداية العام الجاري، لتماثل التدفقات القياسية الداخلة للأسهم المسجلة في 2017 ككل. وعلى أساس سنوي، قال بنك أوف أمريكا إن التدفقات الداخلة هذا العام بلغت 1.6 تريليون دولار وهو مستوى ملفت.