قال رئيس مجلس الفدرالي الأميركي جيروم باول اليوم الجمعة 27 أغسطس، إن الاقتصاد الأميركي يواصل إحراز تقدم في اتجاه معايير الفدرالي لتقليص برامجه للطوارئ في وقت الجائحة، وذلك في تصريحات تضمنت دفاعا عن الرؤية بأن التضخم المرتفع في الوقت الحالي من المرجح أن يكون عابرا، ودون أن يشير إلى توقيت أي تحول في السياسة.
وفي تصريحات معدة لخطاب أمام مؤتمر جاكسون هول الاقتصادي، أشار باول إلى أن الفدرالي سيظل صبورا بينما يحاول إعادة الاقتصاد إلى التوظيف الكامل، مكررا القول إنه يريد تجنب ملاحقة التضخم “المؤقت” والإحباط المحتمل لنمو الوظائف خلال هذه العملية.
وفيما يتعلق بالقرار الوشيك المحتمل لمجلس الاحتياطي الاتحادي لبدء تخفيض مشترياته الشهرية من الأصول البالغة 120 مليار دولار، قال باول إن الأسابيع التي تلت اجتماع سياسات المجلس في يوليو “جلبت مزيدا من التقدم” نحو إصلاح سوق الوظائف، مع إضافة ما يقرب من مليون وظيفة، وأنه يجب أن يستمر التقدم.
لكن باول قال إن ذلك تزامن أيضا مع “زيادة انتشار السلالة دلتا، وسنجري تقييما دقيقا للبيانات الواردة والمخاطر التي تظهر”.
مشيرا إلى أن مناقشات الاحتياطي الاتحادي حول الوقت المحدد لبدء تقليص برنامج شراء السندات لم تتوصل لحل بعد، ويجب الآن يجب النظر فيها في ظل المخاطر الصحية والاقتصادية التي تشكلها سلالة فيروس كورونا شديدة العدوى.
ويقول مسؤولو المجلس إنهم يتوقعون إلى حد كبير أن تجدد الأزمة الصحية لن يؤدي إلى خروج الانتعاش عن المسار الصحيح.
لكنه أجبر الفدرالي نفسه على نقل مؤتمره جاكسون هول من منتجع جبلي في وايومنج إلى فعالية افتراضية للعام الثاني على التوالي.
وتستند توقعات استمرار نمو الوظائف لأسباب منها إعادة فتح المدارس وتخفيف قيود رعاية الأطفال والعودة المطردة إلى الإنفاق الاستهلاكي على الأنشطة التي تشهد تواصلا عن قرب، وهي تطورات قد تتأثر سلبا بالتفشي.
وقال باول في تصريحاته إن مسؤولي الاحتياطي الاتحادي “يتوقعون استمرار خلق فرص عمل قوية، وسوف نعرف المزيد عن تأثيرات السلالة دلتا… في الوقت الحالي، أعتقد أن السياسة في وضع جيد.. وكالعادة، نحن مستعدون للتكيف“.