أظهرت بيانات صادرة عن معهد التمويل الدولي الأربعاء 8 سبتمبر أن المستثمرين الأجانب سحبوا أموالا من سندات وأسهم الأسواق الناشئة خارج الصين في أغسطس، في أول نزوح للتدفقات من نوعه منذ مارس 2020. وأظهر تقرير للمعهد أن أدوات الدخل الثابت بالأسواق الناشئة باستثناء الصين عانت من تدفقات خارجة للمحافظ بقيمة 2.8 مليار دولار في حين خسرت الأسهم ثلاثة مليارات دولار الشهر الماضي، عندما كان المستثمرون قلقين حيال خطط الفدرالي بشأن تقليص التحفيز. لكن رغم استمرار حملة تنظيمية صينية صارمة، استقطبت البلاد 10.1 مليار دولار من التدفقات، ذهب ثلثاها تقريبا إلى السندات. وأدت المكاسب في الصين إلى تحول التدفقات الإجمالية لديون الأسواق الناشئة إلى الموجب. شهدت الأسواق في أغسطس تغيرات سريعة في ظل مؤشرات على ارتفاع أرقام التضخم في الولايات المتحدة أثارت توقعات بأن الفدرالي قد يمضي قدما في خطط تقليص التحفيز في وقت يشهد نموا بطيئا. وأنهت أسهم الأسواق الناشئة الشهر مرتفعة 2.4% ولكن بعدما تراجعت إلى أدنى مستوى في تسعة أشهر. ومنذ ذلك الحين، ارتفعت الأسهم النامية أكثر مع انحسار المخاوف إزاء تحرك أسرع من اللازم للفدرالي، وذلك بعد مؤتمر جاكسون هول السنوي للبنوك المركزية وبيانات مخيبة للآمال بشأن التوظيف في الولايات المتحدة.