حثت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين الأربعاء 8 سبتمبر الكونغرس مجددا على التعامل مع مسألة سقف الدين الوطني، قائلة إنه ليس من الواضح إلى متى ستستمر جهود الخزانة لتمويل الحكومة الأميركية بشكل مؤقت ومشيرة إلى مخاوف اقتصادية جارية بشأن الجائحة. وكتبت يلين في خطاب إلى المشرّعين بشأن حد اقتراض الحكومة الأميركية أن “النتيجة الأكثر ترجيحا هي أن السيولة والتدابير الاستثنائية ستُستنفد خلال شهر أكتوبر”. يُحدق الديمقراطيون والجمهوريون في أزمة مالية تاريخية إذا لم يتحركوا، مما قد يطلق تخلفا كارثيا عن سداد التزامات دين أو إغلاق مؤقت لبعض العمليات الاتحادية. ومن المتوقع أن يفرض قادة مجلس الشيوخ ومجلس النواب اللذين يقودهما الديمقراطيون تصويتا جبريا لرفع حد الدين البالغ 28.4 تريليون دولار في أواخر سبتمبر. وجرى تجاوز حد الدين الوطني الحالي من الناحية الفنية في 31 يوليو، لكن وزارة الخزانة تتحايل على أي تعثر في السداد عبر ما تطلق عليه “تدابير استثنائية”. وقالت يلين، التي سبق وحذرت الكونغرس بشأن التخلف عن السداد، إن الوزارة غير قادرة على تقديم تقدير محدد للمدة التي ستستمر خلالها تلك الخطوات، مشيرة إلى “ضبابية” وقالت إنها ستمد المشرعين بمعلومات محدثة مجددا في وقت لاحق. وكتبت “في الوقت الذي ما زالت فيه الأسر والمجتمعات والشركات الأميركية تعاني من تأثيرات الجائحة العالمية القائمة، سيكون من غير المسؤول على وجه الخصوص أن نضع الإيمان والمصداقية الكاملة للولايات المتحدة محل تهديد”.