- ميقاتي قال إنه سيسعى لمحادثات جديدة مع صندوق النقد الدولي
- الحكومة الجديدة جاءت بعد عام من الجمود السياسي
- الأزمة في البلاد هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية اللبنانية
قالت الرئاسة اللبنانية في بيان إن رئيس الوزراء المكلف نجيب ميقاتي ورئيس البلاد ميشال عون وقعا اليوم الجمعة مرسوما بتشكيل حكومة جديدة بحضور رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وبعد الإعلان، تراجع سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية في السوق الموازية إلى ما دون 17 ألف ليرة.
وفيما يلي أبرز الحقائب الوزارية في الحكومة اللبنانية الجديدة من الجانب الاقتصادي:
يوسف الخليل وزير المالية
نجلا رياشي وزير دولة لشؤون التنمية الادارية
كورك المعروف بجورج بوشيكان وزير الصناعة
جوني القرم وزير الاتصالات
وليد نصار وزير السياحة
وليد فياض وزير الطاقة
مصطفى بيرم وزير البيئة
أمين سلام وزير الاقتصاد والتجارة
وقال ميقاتي “آمل أن نقدر ننهض بالحكومة وآمل أن نقدر على الأقل أن نوقف الانهيار”.
يذكر أن لبنان بدون حكومة فاعلة منذ أكثر من عام، في وقت يشهد تفاقما في انهيار الوضع الاقتصادي، وكان البنك الدولي وصف الأزمة في لبنان بـ”الأكثر حدة وقساوة في العالم”، وصنفها ضمن أصعب 3 أزمات سجلت في التاريخ منذ أواسط القرن التاسع عشر.
ومن المتوقع أن يفتح تشكيل الحكومة الطريق أمام استئناف المحادثات مع صندوق النقد الدولي بشأن الأزمة التي أفقدت الليرة اللبنانية نحو 90% من قيمتها منذ عام 2019 ودفعت ثلاثة أرباع السكان إلى الفقر.
والأزمة هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها في لبنان من عام 1975 إلى 1990 وأثارت قلقا متزايدا لدى الغرب وتحذيرات من حدوث الأسوأ ودفعت ثلاثة أرباع سكان البلاد إلى الفقر.
والأزمة التي بلغت ذروتها في أواخر عام 2019 تنبع من عقود من الفساد في الدولة والتمويل غير المستدام.
وتفاقم الوضع المتدهور في البلاد بشكل كبير في أغسطس آب عندما أعلن البنك المركزي أنه لم يعد بإمكانه تمويل واردات الوقود بأسعار الصرف المدعومة.
وتسبب نقص الوقود في توقف عجلة الحياة الشهر الماضي وأدى الى حصول العديد من الحوادث الأمنية مما أثار قلق الغرب بشأن الوضع في لبنان.
ومن المتوقع أن تضم الحكومة الجديدة، مثلما ضمت حكومة تصريف الأعمال التي يترأسها حسان دياب، وزراء اختصاصيين ليسوا من الوجوه السياسية المعروفة لكن ترشحهم أحزاب رئيسية.
“لا ثلث معطلا”
وكان ميقاتي، وهو سياسي ورجل أعمال كُلف بتشكيل الحكومة في يوليو تموز، قد قال من قبل إنه سيسعى لاستئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بمجرد تشكيل الحكومة.
وعرقلت الخلافات بين السياسيين حول توزيع الحقائب الوزارية تشكيل الحكومة أكثر من مرة.
وميقاتي هو ثالث رئيس وزراء مكلف يحاول تشكيل حكومة منذ استقالة حكومة حسان دياب قبل أكثر من عام بعد انفجار مرفأ بيروت وسط أزمة اقتصادية متفاقمة.
وتم تكليف ميقاتي بعد اعتذار سعد الحريري، الذي شغل من قبل منصب رئيس الوزراء، عن مواصلة محاولات تشكيل الحكومة. وتبادل الحريري وعون الاتهامات بشأن سبب الإخفاق.
واتهم بعض السياسيين من خصوم عون الرئيس بمحاولته هو والتيار الوطني الحر الذي ينتمي له بالسعي لأن تكون لهم سلطة حق النقض فعليا في الحكومة الجديدة بالمطالبة بثلث المقاعد فيما يُطلق عليه “الثلث المعطل”. ونفى عون ذلك مرارا.
وقال ميقاتي في تعليقات أدلى بها لوسائل إعلام لبنانية “لا ثلث معطلا واضحا أو مستترا لأي فريق في الحكومة الجديدة”.