أغلقت وول ستريت على انخفاض كبير اليوم الثلاثاء في ظل مبيعات واسعة النطاق مدفوعة بصعود عوائد الخزانة الأميركية، وتزايد المخاوف حيال استمرار التضخم، ومفاوضات صعبة بشأن سقف الدين في واشنطن.
ونزلت جميع المؤشرات الرئيسية الثلاثة للأسهم الأميركية قرابة اثنين بالمئة أو أكثر، فيما هوت أسهم التكنولوجيا الشديدة التأثر بأسعار الفائدة وتلك القريبة منها بأكبر قدر في الوقت الذي فقد فيه المستثمرون شهيتهم للمخاطرة.
وسجل المؤشر ستاندرد اند بورز 500 أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ مايو أيار، وسجل ناسداك أكبر نزول منذ مارس آذار.
والمؤشران ستاندرد اند بورز 500 وناسداك المجمع يمضيان على مسار تسجيل أكبر انخفاض شهري منذ سبتمبر أيلول 2020.
وواصلت عوائد الخزانة الأمريكية الارتفاع، فيما بلغت عوائد 10 سنوات أعلى مستوياتها منذ يونيو حزيران، إذ تنامت توقعات التضخم وتزداد المخاوف من أن مجلس الاحتياطي الأميركي قد يقلص جدوله الزمني لتشديد السياسة النقدية.
وكشف تقرير كونفرانس بورد أن ثقة المستهلكين اعتراها الضعف على غير المتوقع في سبتمبر أيلول لتبلغ أدنى مستوياتها منذ فبراير شباط.
ونزل المؤشر داو جونز الصناعي 569.38 نقطة أو ما يعادل 1.63 بالمئة إلى 34299.99 نقطة، وهبط المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بمقدار 90.48 نقطة أو ما يعادل 2.04 بالمئة إلى 4352.63 نقطة.
وانخفض المؤشر ناسداك المجمع 423.29 نقطة أو ما يعادل 2.83 بالمئة إلى 14546.68 نقطة.
وبين 11 قطاعا رئيسيا على ستاندرد اند بورز 500، أغلقت جميع القطاعات باستثناء الطاقة منخفضة، فيما عانى قطاعا التكنولوجيا وخدمات الاتصالات من أكبر نزول بالنسبة بالمئوية.
ونزل قطاع خدمات الاتصالات 2.8 بالمئة وهو أكبر انخفاض للقطاع بالنسبة المئوية منذ يناير كانون الثاني.
وضغطت أسهم شركة مايكروسوفت وأبل وأمازون.كوم وألفابت بأكبر قدر على ستاندرد اند بورز وناسداك، لتتراجع بما يتراوح بين 2.4 بالمئة و3.6 بالمئة.
وكان سهم فورد موتورز من بين النقاط القليلة المتألقة ليرتفع 1.1 بالمئة بفضل أنباء عن أن الشركة ستنضم إلى شريكتها الكورية في البطاريات إس.كيه انوفيشن لاستثمار 11.4 مليار دولار لبناء مصنع تجميع السيارة الكهربائية إف-150 وثلاثة مصانع للبطاريات في الولايات المتحدة.