النفط الجديد ما هو؟

تُعد البيانات من الأمور الهامة جدًا سواء للشركات أو الأفراد أو حتى الدول، وأصبحت العديد من الشركات محبطة بشكل متزايد بسبب عدم قدرتهم من جني قيمة كبيرة من البيانات.

فعند إنشاء البيانات بشكل سليم ومشاركتها، يتم إنشاء قيمة مستدامة عند تبادل البيانات، تمكن الشركات بمن استخلاص الأفكار وتدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي (AI) بشكل فعال.

على سبيل المثال، يمكن لشركات التصنيع أن تستمد قيمة هائلة من بيانات المخزون الخاصة بمورديها، ويمكن للبنوك أن تخفف من مخاطر الإقراض من خلال عرض سجل معاملات المقترضين.

 

لماذا لا تُشارك المؤسسات والشركات البيانات؟

يتمثل التحدي في أن كل مؤسسة لديها البيانات الخاصة بها، لكنها إما لا تشاركها أو لا تستطيع مشاركتها مع الآخرين، بسبب عدم وجود نظام بيئي رقمي لتبادل البيانات بين الشركات.

بالإضافة إلى رفض أصحاب الشركات مشاركة البيانات الخاصة بأعمالهم، لأنهم دائمًا يطرحون أسئلة لماذا يجب أن يُشارك المورد مخزونه مع الشركة المصنعة؟ أو لماذا يجب أن تكون المؤسسة على استعداد لمشاركة بيانات معاملاتها مع الممول؟

لذلك ترى بعض الآراء أنه عندما تتوافر الحوافز قد تدفع أصحاب الشركات إلى مُشاركة البيانات مع الآخرين، فهناك ثلاثة اتجاهات ناشئة قد تحفز مشاركة البيانات بين الشركات:

  • يقدم طالب البيانات معاملة تفضيلية لشريك الأعمال كحافز لمشاركة البيانات، مثل أن يقدم أحد البنوك سعر فائدة أقل للمؤسسات التي تشارك بيانات معاملاتها.
  • يعرض طالب البيانات الدفع لمالك البيانات مقابل مشاركة البيانات، أحد الأمثلة على ذلك هو شركات التأمين التي ترغب في الدفع لمصنعي السيارات مقابل بيانات تكنولوجيا المعلومات عن المركبات.
  • الشركات الكبرى والتي تتمتع بقوة سوقية كافية لمطالبة مزود البيانات بمشاركة البيانات، على سبيل المثال تطلب شركة تصنيع معدات كبيرة من مورديها مشاركة بيانات المخزون.

ولكن تظل المشكلة التنظيمية قائمة، بالنظر إلى اللوائح لخصوصية البيانات في جميع أنحاء العالم، يجب أن تكون الشركات على دراية بالبيانات التي يمكنها مشاركتها، مع من ولأي غرض؟.

وفي ظروف معينة، قد تطلب الشركات الموافقة الصريحة من مزود البيانات قبل مشاركة البيانات مع شريك لغرض محدد، وقد يحتاج البنك إلى موافقة عميل التجزئة قبل مشاركة بياناته مع مزود خدمة آخر لأغراض الاستفادة من خدمات التكنولوجيا المالية.

تعتبر الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs) طريقة للتغلب على العوائق التنظيمية والتكنولوجية المتعلقة بالتعامل مع البيانات ومشاركتها.

 

هل تقنية البلوكتشين والرموز غير قابلة للاستبدال NFT تصبح الحل؟

لتمكين القيمة الحقيقية للبيانات، نحتاج إلى ما يُشبه “خط أنابيب رقمي”، يمكن من خلاله تدفق بيانات المؤسسات بطريقة آمنة وموثوقة مع احترام حقوق جميع أصحاب الأعمال.

لذلك قد يكون الحل في الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT) والمستندة إلى تقنية البلوكتشين.

فقد تم تصميم البلوكتشين في الأصل باعتباره دفتر أستاذ لتخزين معاملات العملة المشفرة بشكل آمن، وقد تطورت إلى منصة لتخزين أي نوع من المعلومات التي قد تحتاج إلى مشاركتها بطريقة آمنة وموثوقة.

أصبح الآن يتم تسجيل الأصول مثل الأدوات المالية والعقارات والسلع الفاخرة بشكل ثابت عبر تقنية البلوكتشين، وربما حان الوقت الآن للمؤسسات لرؤية بياناتها كأصل.

 

كيف يتم تخزين المعلومات في الرموز غير القابلة للاستبدال NFT؟

عندما يتم تخزين معلومات حول أحد الأصول في سجل قائم على البلوكتشين، يتم إصدار رمز مميز يسمى أيضًا ، ستجد أن الأمر يُشبه “سند ملكية” للأصل.

ويمكن بعد ذلك مشاركة “سند الملكية” داخل مؤسسة أو اتحاد شركات، هناك قيمة هائلة يجب إدراكها عند التعامل مع البيانات كأصل.

وهناك سببين يجعلان استخدام الرموز غير القابلة للاستبدال NFT في تخزين البيانات للمؤسسات مُفيد.

  • أي معاملة تتعلق بـ NFT المستندة إلى البلوكتشين يتم توقيعها رقميًا وختمها بالوقت، مما يؤدي إلى إنشاء مسار تدقيق آمن ويمكن التحقق منه، فعندما يتم تحويل البيانات إلى NFT، يمكن تسجيل إنشائها وتعديلها ومشاركتها والموافقة عليها.
  • نظرًا لحجم وسرعة البيانات التي يتم إنشاؤها بواسطة المؤسسات، فمن غير المعقول أن يكون لديك فريق من المحاسبين لتطبيق الشروط التجارية لمشاركة البيانات بين الشركات، لكن تعمل العقود الذكية على جعل هذه العملية تلقائية بطريقة آمنة ويمكن التحقق منها دون تدخل يدوي.