تراجعت أسعار النفط أكثر من 2% الجمعة 26 نوفمبر، بفعل مخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل بعد إفراج منسق عن كميات من احتياطيات الخام لدى مستهلكين رئيسيين بقيادة الولايات المتحدة ومع سلالة جديدة من فيروس كورونا أثارت قلق المستثمرين.
وواصلت العقود الآجلة لخام برنت التراجع للجلسة الثالثة على التوالي، وهبطت 1.69 دولار، بما يعادل 2.1%، إلى 80.53 دولار للبرميل، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.04 دولار، بما يعادل 2.6%، إلى 76.35 دولار للبرميل.
ولم يتحدد سعر تسوية للخام الأميركي أمس الخميس بسبب عطلة عيد الشكر.
أعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء الماضي عن خطط للإفراج عن ملايين البراميل من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية بالتنسيق مع دول أخرى من كبار المستهلكين مثل الصين والهند واليابان في محاولة لتهدئة الأسعار.
وقال مصدر لرويترز في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن مثل هذا الإفراج سيؤدي على الأرجح إلى تضخم الإمدادات في الشهور القادمة، وذلك بحسب ما توصلت إليه لجنة خبراء تقدم النصح لوزراء بدول أوبك.
وذكر المصدر أن مجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك يتوقع فائضا قدره 400 ألف برميل يوميا في ديسمبر يزيد إلى 2.3 مليون برميل يوميا في يناير و3.7 مليون في فبراير إذا مضت الدول المستهلكة قدما في عمليات السحب.
وتخيم توقعات زيادة المعروض من النفط على آفاق اجتماع أوبك+، المجموعة التي تضم أوبك وحلفاء لها، في الثاني من ديسمبر لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج الفوري.
وستقرر المجموعة ما إذا كانت ستواصل زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في يناير.
ومع ذلك تتجه عقود خام القياس نحو تسجيل أول زيادة أسبوعية في شهر تقريبا إذ تُقدر الكمية الإجمالية للسحب من الاحتياطيات بين 70 و80 مليون برميل وهو ما يقل عما كان يتوقعه مشاركون في السوق.