نزلت أسعار النفط أكثر من خمسة بالمئة يوم الجمعة مسجلة أدنى مستوى في شهرين بعدما أثار اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا قلق المستثمرين وعزز المخاوف من تضخم فائض المعروض العالمي في الربع الأول من العام المقبل.
وانخفض النفط مع أسواق الأسهم العالمية بفعل مخاوف من أن تؤدي السلالة الجديدة، التي قالت بريطانيا إن العلماء يعتبرونها أهم سلالة مكتشفة حتى الآن من فيروس كورونا، إلى فرض قيود على السفر وتقوض النمو الاقتصادي والطلب على الوقود.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط 5.20 دولار أو 6.6 بالمئة إلى 73.19 دولار للبرميل بعد عطلة عيد الشكر في الولايات المتحدة يوم الخميس.
كما يترقب المستثمرون رد فعل الصين على إعلان إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الثلاثاء عن خطط لسحب ملايين البراميل من النفط من الاحتياطيات الاستراتيجية بالتنسيق مع دول أخرى من كبار المستهلكين في محاولة لتهدئة الأسعار.
وقال مصدر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إن مثل هذه الخطوة ستسفر على الأرجح عن تضخم الإمدادات في الشهور القادمة، وذلك بحسب ما توصلت إليه لجنة خبراء تقدم النصح لوزراء دول أوبك.
وذكر المصدر أن مجلس اللجنة الاقتصادية لأوبك يتوقع فائضا قدره 400 ألف برميل يوميا في ديسمبر كانون الأول يزيد إلى 2.3 مليون برميل يوميا في يناير كانون الثاني و3.7 مليون في فبراير شباط إذا مضت الدول المستهلكة قدما في عمليات السحب.
وتخيم توقعات زيادة المعروض من النفط على آفاق اجتماع أوبك+، المجموعة التي تضم أوبك وحلفاء لها، في الثاني من ديسمبر كانون الأول لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج الفوري. وستقرر المجموعة ما إذا كانت ستواصل زيادة الإنتاج بواقع 400 ألف برميل يوميا في يناير كانون الثاني.