أغلقت العقود الآجلة للنفط الخام على انخفاض اليوم الأربعاء إذ تلاشى ارتفاع مبكر وزادت حركة البيع وسط مخاوف من أن السلالة أوميكرون الجديدة من فيروس كورونا ربما تتسبب في خفض الطلب على النفط مع زيادة المعروض عالميا.
وفي وقت متأخر من الجلسة، انخفضت أسعار النفط إلى المنطقة السلبية بعد أن قال مسؤولون أمريكيون إن الولايات المتحدة رصدت أول حالة إصابة على أراضيها للسلالة أوميكرون التي يعتقد أنها أكثر قابلية للانتقال من سابقاتها.
وأنهت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط جلسة التداول على انخفاض 61 سنتا أو 0.9 بالمئة لتسجل عند التسوية 65.57 دولار للبرميل. وخلال الجلسة، ارتفعت العقود بما يصل إلى أربعة بالمئة.
وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت على انخفاض 36 سنتا أو 0.5 بالمئة عند التسوية إلى 68.87 دولار للبرميل.
وتعرضت العقود الآجلة للنفط لضغوط منذ أسابيع بفعل عوامل تتراوح من السلالة الجديدة من فيروس كورونا إلى قرار الولايات المتحدة بالسحب من احتياطيات الطوارئ النفطية جنبا إلى جنب مع دول أخرى.
وسجلت عقود برنت وغرب تكساس الوسيط لشهر مقبل في نوفمبر تشرين الثاني أكبر انخفاض شهري لها من حيث النسبة المئوية منذ مارس آذار 2020، مع تراجع خام برنت 16 بالمئة وخام غرب تكساس الوسيط 21 بالمئة.
وأظهرت بيانات حكومية أن مخزونات البنزين الأمريكية ارتفعت أربعة ملايين برميل الأسبوع الماضي إلى 215.4 مليون برميل، لتتجاوز بكثير توقعات المحللين، بالتوازي مع تراجع إجمالي البنزين الذي توفره المصافي. وعلى أساس فترة من أربعة أسابيع، يظل الطلب على البنزين متماشيا مع مستويات ما قبل الجائحة.
وأظهرت البيانات أن مخزونات الخام تراجعت 910 آلاف برميل في الأسبوع، مقارنة بتوقعات عن انخفاض قدره 1.2 مليون برميل.