تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا ما زال مستمراً، وذلك بعد إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقلال منطقتي دونيتسك ولوغانسك الخاضعتين لسيطرة أحزاب موالية لموسكو.
الدول الأوروبية وأميركا بادرت في الرد سريعاً على هذا القرار من خلال وضع بريطانيا عقوبات على شخصيات روسية إضافة إلى 5 بنوك روسية، فيما فرضت أميركا عقوبات على بنكين على أن تمنع روسيا من الدخول لأسواق الدين بالعملات الأجنبية.
وأوقف مستشار ألمانيا بدور خط نورد ستريم 2، الأمر الذي أدى لاقتراب النفط من مستويات 100 دولار.
وتتوقع العديد من البنوك الكبرى أن يتجاوز النفط مستويات 100 دولار خلال هذا العام وعلى رأسهم Bank of AMerica والذي يرى مستويات 120 قابلة للتحقق.
وكانت الأيام القليلة الماضية قد وضعت النفط تحت ضغوط بيعية مع تقدم المحادثات النووية بين طهران وواشنطن إلا أن التوترات الجيوسياسية تسيطر على المشهد بشكل أكبر وتدعم استمرار الارتفاعات على الخامات.
وارتفع خام برنت بنسبة 19% منذ بداية العام فيما سجل خام غرب تكساس ارتفاعا بنسبة 20%.
وعلى الرغم من اقتراب برنت من مستويات 100 دولار، إلا أن بعض الأعضاء في منظمة أوبك+ لا يرون أن هناك حاجة إلى تسريع زيادات الإنتاج في ظل تفاقم التوتر بشأن أوكرانيا.
ومن المنتظر أن تجتمع منظمة أوبك+ في الثاني من مارس لاتخاذ قرار بشأن الإنتاج.