بينوميكس هو لقب السياسة الاقتصادية والنقدية في اليابان عام 2012 عندما تولى رئيس الوزراء شينزو آبي السلطة للمرة الثانية، فما مضمونها ؟
يشير مصطلح آبينوميكس إلى السياسات الاقتصادية لسياسي معين، بنفس الطريقة التي يشير إليها ريغانوميكس أو كلينتونوميكس ( أي السياسات التابعة للرئيس ريغان والرئيس كلينتون)، حيث تم الترويج لآبينوميكس كطريقة لإخراج الاقتصاد الياباني من فترة النمو الضئيل والانكماش العام.
وتعود المشاكل الاقتصادية في اليابان إلى التسعينيات، حيث كانت فترة من الركود الاقتصادي الملحوظ في اليابان، بعد انفجار فقاعة العقارات الهائلة في الثمانينيات، وانفجار فقاعة أسعار الأصول اليابانية في أوائل التسعينيات.
آبينوميكس هي مجموعة من السياسات الاقتصادية التي دافع عنها رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، عندما تولى السلطة للمرة الثانية في عام 2012، والتي تم وصفها على أنها نهج اقتصادي من 3 مراحل:
1- زيادة المعروض النقدي:
عن طريق طباعة العملة، ما بين 60 تريليون ين إلى 70 تريليون ين، وذلك لجعل الصادرات اليابانية أكثر جاذبية وتوليد تضخم متواضع.
2- القيام بالإنفاق الحكومي لتحفيز الاقتصاد:
وذلك لتحفيز الطلب والاستهلاك، إضافةً لتحفيز النمو قصير الأجل وتحقيق فائض في الميزانية على المدى الطويل.
3- إجراء إصلاحات اقتصادية وتنظيمية:
وذلك عن طريق إصلاح الأنظمة المختلفة لجعل الصناعات اليابانية أكثر تنافسية ولتشجيع الاستثمار في القطاع الخاص، إضافةً لإصلاح حوكمة الشركات، وتخفيف القيود على تعيين موظفين أجانب في مناطق اقتصادية خاصة، وتسهيل قيام الشركات بفصل العمال غير الفعالين، وتحرير قطاع الصحة، وتنفيذ تدابير لمساعدة رواد الأعمال المحليين والأجانب، إضافةً لإعادة هيكلة صناعات المرافق والصناعات الدوائية وتحديث القطاع الزراعي، وذلك لجعل اليابان أكثر قدرة على المنافسة في السوق العالمية.
وتطورت سياسة آبينوميكس مع استمرار رئيس الوزراء آبي في الحكم، والذي سعى لتوظيف الإناث، والنمو المستدام، ومفهوم يُعرف باسم “المجتمع 5.0” والذي يهدف إلى زيادة رقمنة اليابان.