أظهرت بيانات اليوم الخميس أن التضخم في ألمانيا ارتفع بشكل غير متوقع في يوليو تموز بعدما أثار تراجع تدفقات الغاز بشكل أكبر من روسيا المخاوف من ارتفاع قيمة فواتير الطاقة.
وقال مكتب الإحصاءات الاتحادي، مستندًا إلى بيانات أولية، إن أسعار المستهلكين في ألمانيا والمنسقة لتسهيل مقارنتها بالدول الأوروبية الأخرى ارتفعت 8.5% على أساس سنوي بعد زيادة نسبتها 8.2% في يونيو حزيران.
وأشار استطلاع أجرته رويترز لآراء محللين إلى قراءة سنوية للأسعار بلغت 8.1% في يوليو تموز. وقال مكتب الإحصاءات إن أسعار الطاقة ارتفعت 35.7 بالمئة في يوليو تموز مقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي.
واستنادًا إلى مسح كشف تراجع عدد الشركات الألمانية التي تعتزم زيادة الأسعار في يوليو تموز للشهر الثالث على التوالي، قال معهد إيفو للأبحاث الاقتصادية في وقت سابق اليوم إن التضخم في ثاني أكبر اقتصاد بأوروبا ربما بلغ ذروته.
هل يدخل الاقتصاد الألماني في ركود؟
أظهر مسح يوم الاثنين الماضي أن ثقة الشركات الألمانية تراجعت أكثر من المتوقع في يوليو تموز إذ دفعت أسعار الطاقة المرتفعة ونقص الغاز الوشيك أكبر اقتصاد في أوروبا إلى حافة الركود.
وقال معهد IFO إن مؤشره لقطاع الأعمال بلغ 88.6، وهو أدنى مستوى له منذ أكثر من عامين. كما شهدت قراءة يونيو حزيران تراجعاً غير متوقع بعد تعديلها بالخفض إلى 92.2.
هذا القرار من قبل الشركة الروسية يزيد من احتمالية تراجع تدفقات الغاز هذا الشتاء في أوروبا وتحديدا ألمانيا، مما يزيد المخاطر من حدوث ركود اقتصادي في ألمانيا إثر ارتفاع أسعار المستهلكين توازنا مع ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.