ارتفعت الأسهم الأميركية للجلسة الثالثة على التوالي يوم الجمعة حيث استوعب المستثمرون أرباح التكنولوجيا القوية واستوعبوا المخاوف السابقة بشأن ارتفاع التضخم وبيئة الركود. حققت جميع المؤشرات الرئيسية أسبوع رابح وأفضل أداء شهري لها في عام 2022.
خلال جلسة الجمعة، صعد مؤشر داو جونز الصناعي ما يقرب من 1% إلى 32845.13، وقفز مؤشر S&P 500 بنسبة 1.4% إلى 4130.29، وأضاف ناسداك المركب حوالي 1.9% لينهي اليوم عند 12390.69.
على مدار الأسبوع، أغلق مؤشر داو جونز على ارتفاع بنحو 3%، بينما ارتفع مؤشرا S&P 500 وناسداك المركب بنحو 4.3% و 4.7% على التوالي. وعلى مدار الشهر، ارتفع مؤشر داو جونز إلى 6.7% في يوليو، وارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 9.1% لهذا الشهر، بينما مؤشر ناسداك المركب الذي لا يزال في منطقة السوق الهابطة، ارتفع بنحو 12.4%. كانت تلك أكبر المكاسب الشهرية لجميع المؤشرات الثلاثة منذ عام 2020.
انعكس السوق حيث بدأت مخاوف المستثمرين بشأن الوتيرة الشديدة لزيادة أسعار الفائدة في الاحتياطي الفدرالي في التلاشي وبدأت فكرة أن التضخم ربما يكون قد بلغ ذروته في الاستقرار. ومع ذلك، ظل البعض قلقًا بشأن مستويات التضخم مع الحرب الروسية المستمرة على أوكرانيا واحتمال عودة الأسواق إلى الانخفاض مرة أخرى.
أفاد مكتب التحليل الاقتصادي يوم الجمعة أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي لشهر يونيو ارتفع بنسبة 6.8% على أساس 12 شهرًا، كما وصل مؤشر التضخم، الذي يراقبه بنك الفدرالي عن كثب، إلى أعلى مستوى له منذ يناير 1982.
يوم الجمعة، حصل المستثمرون أيضًا على القراءة النهائية لمؤشر ثقة المستهلك بجامعة ميشيغان، والتي جاءت عند 51.5 لشهر يوليو، يعد هذا تحسنًا طفيفًا مقارنة بالقراءة الأولية وارتفاعًا عن أدنى مستوى له على الإطلاق في يونيو عند 50.
وعلى صعيد تحركات الأسهم، صعدت أسهم Amazon ما يقرب من 10.4% بعد أن أعلنت شركة التجارة الإلكترونية العملاقة عن مبيعات أقوى من المتوقع للربع السابق، في حين صعدت Appleنحو 3.2% بعد أن سجلت إيرادات أفضل من المتوقع من مبيعات iPhone كما سجلت شيفرون وإكسون موبيل نتائج أفضل من المتوقع للربع السابق، مما أدى إلى ارتفاع أسهمهما بنسبة 8.9% و 4.6% على التوالي.
أظهرت بيانات FactSet أن أكثر من نصف شركات S&P 500 قد أعلنت عن أرباح، حيث تجاوز 72% من هذه الأسماء التوقعات.
تأتي مكاسب الأسبوع بعد أن تخلص المستثمرون من ثلاثة أرباع زيادة نقطة مئوية من الاحتياطي الفدرالي يوم الأربعاء وقراءة الناتج المحلي الإجمالي السلبية يوم الخميس.