قررت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والحلفاء، فيما يُطلق عليه تجمع أوبك+، خفض إنتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميًا، خلال اجتماع عقد الأربعاء 5 أكتوبر في فيينا.
وسيكون خفض بهذا الحجم هو أكبر تقليص للإنتاج تقوم به أوبك+ منذ أن تضرر الطلب جراء جائحة كوفيد-19 في 2020.
وفي مايو أيار 2020 بدأت أوبك+ خفضًا تاريخيًا بمقدار 10 ملايين برميل من مايو بعد تهاوي أسعار النفط جراء الإغلاقات التي عمت العالم بسبب انتشار فيروس كورونا.
وجاء في نص بيان نتائج اجتماع أوبك+، تعديل وتيرة انعقاد الاجتماعات لتصبح اجتماعات لجنة المراقبة الوزارية كل شهرين على أن يكون الاجتماع المقبل في الرابع من ديسمبر كانون الأول.
وكذلك منح لجنة المراقبة الوزارية السلطة لعقد اجتماعات إضافية أو طلب اجتماع وزاري للأعضاء وغير الأعضاء في المجموعة في أي وقت لمعالجة تطورات السوق إذا لزم الأمر.
فيما سيتم عقد الاجتماعات الوزارية كل 6 أشهر.
كما أشار البيان إلى مد إعلان فترة التعاون حتى الحادي والثلاثين من ديسمبر كانون الأول من عام 2023.
خفض مماثل
أقر التحالف الشهر الماضي خفضًا لإنتاج النفط بنحو 100 ألف برميل يوميًا بداية من شهر أكتوبر الجاري، والعودة إلى مستويات إنتاج شهر أغسطس الماضي، لتكون المرة الأولى التي تقرر فيها المجموعة خفض الإنتاج، في أكثر من عام.
وحثت الولايات المتحدة من قبل منتجي أوبك+ على تجنب إجراء تخفيضات كبيرة في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس جو بايدن إلى منع ارتفاع أسعار البنزين في الولايات المتحدة.
تراجع أسعار النفط يُشكل ضغطاً متزايداً
وكان المشاركون في سوق الطاقة يتوقعون أن تفرض أوبك تخفيضات في الإنتاج تتراوح ما بين 500 ألف برميل ومليوني برميل يومياً.
وتمثل تلك الخطوة انعكاساً كبيراً في سياسة الإنتاج لدى التحالف.
وكانت أسعار النفط تراجعت إلى حوالي 80 دولاراً للبرميل من مستويات أعلى من 120 دولاراً للبرميل في مطلع يونيو حزيران وسط مخاوف من ركود اقتصادي عالمي.
ويعد خفض الإنتاج لشهر نوفمبر تشرين الثاني هو محاولة لعكس هذا التراجع بالرغم من الضغوطات المتكررة من إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لضخ المزيد من الخام في السوق من أجل خفض الأسعار.