ارتفع الدولار إلى أعلى مستوياته مقابل الين منذ 24 عاماً الأربعاء 12 تشرين الأول أكتوبر، ليرتقي فوق المستويات التي دفعت المسؤولين اليابانيين إلى التدخل في سوق العملة الشهر الماضي، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني بعد انخفاض حاد في الجلسة السابقة في الوقت الذي يتطلع فيه المستثمرون إلى الخطوات التالية لبنك إنكلترا.
وارتفع الجنيه الإسترليني بعد انخفاضه إلى أدنى مستوياته منذ أسبوعين مقابل الدولار واليورو في وقت متأخر من أمس الثلاثاء، بعد أن ذكرت صحيفة فايننشال تايمز أن بنك إنكلترا ألمح بشكل خاص إلى البنوك بأنه مستعد لشراء سندات الخزانة البريطانية لفترة أطول.
وأشارت تقارير إعلامية إلى أنه من المحتمل أن تتراجع الحكومة البريطانية عن المزيد من بنود ميزانيتها التي أحدثت اضطرابات في الأسواق الشهر الماضي.
أظهرت البيانات ارتفاع أسعار المنتجين الأميركيين أكثر من المتوقع في سبتمبر أيلول، مما عزز الدولار مقابل الين، وصعد مؤشر أسعار المنتجين للطلب النهائي 0.4%، وذلك زيادة عن التوقعات عند 0.2%، وعلى مدار الـ 12 شهراً حتى سبتمبر أيلول، وارتفع المؤشر بنسبة 8.5% بعد ارتفاع بنسبة 8.7% في أغسطس آب.
وفي 22 سبتمبر أيلول، تدخلت السلطات اليابانية لشراء الين لأول مرة منذ عام 1998، عندما كان الدولار عند 145.90 ين.
وكرر المسؤولون تأكيدهم أنهم مستعدون لاتخاذ الخطوات المناسبة في مواجهة التحركات المفرطة للعملة، على الرغم من أنه لم يتضح بعد ما إذا كانوا يرغبون في الدفاع عن مستويات معينة.
والين حساس بشكل خاص للفجوة بين عوائد السندات الحكومية الأميركية واليابانية طويلة الأجل، يتم تداول عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بقيمة ليست ببعيدة عن أعلى مستوياتها منذ 14 عاماً بما يربو على 4% بقليل، بينما يتم تداول عوائد السندات اليابانية المكافئة بالقرب من الصفر.
وانخفض الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوياته خلال أسبوعين عند 1.0925 دولار، وانتعشت العملة البريطانية لاحقاً لتتداول على ارتفاع 0.8% عند 1.1044 دولار، وذلك بعد نشر تقرير فايننشال تايمز.
وارتفع الجنيه مقابل اليورو، وفي أواخر التعاملات الصباحية، انخفض اليورو 0.9% إلى 87.71 بنس.
وعلى صعيد آخر، ظل اليورو تحت الضغط، منخفضا 0.2% عند 0.9686 دولار.
وانخفض الدولار الأسترالي الحساس بشكل خاص للمخاطر إلى أدنى مستوى له في عامين ونصف العام عند 0.6236 دولار أميركي، واستقر في أحدث التعاملات عند 0.6268 دولار.