ارتفع الدولار أمام سلة من العملات الرئيسية اليوم الثلاثاء 18 تشرين الأول أكتوبر لينفض عنه خسائر الجلسة السابقة، بيد أن شهية المستثمرين للمخاطرة في الأسواق المالية العالمية حدت من مكاسبه.
وقال مايكل براون رئيس قسم الأسواق في شركة كاكستون في لندن “يبدو أن الرغبة في المخاطرة التي شهدناها بالأمس ستستمر حتى جلسة اليوم”.
وألغى وزير المالية البريطاني الجديد جيريمي هانت أمس الاثنين أجزاء من خطة رئيسة الوزراء ليز تراس الاقتصادية التي قوضت ثقة المستثمرين في السوق البريطانية في الأسابيع الأخيرة.
ودفع قرار وزير المالية البريطاني بإلغاء معظم بنود “الميزانية المصغرة” للحكومة المستثمرين إلى إعادة تقييم توقعات أسعار الفائدة في بريطانيا وتسبب في تراجع الجنيه الإسترليني 0.4% خلال جلسة اليوم إلى 1.13155دولار.
وارتفع مؤشر الدولار مقابل نظرائه 0.05% عند 112.13، بعد أن انخفض في وقت سابق إلى أدنى مستوى له منذ أسبوعين عند 111.76، وانخفض المؤشر 1% في الجلسة السابقة، ولا يزال على بعد 2% فقط من أعلى مستوى له منذ عقدين عند 114.58والذي لامسه في أواخر سبتمبر أيلول.
ووجد الدولار بعض الدعم بعد أن أظهرت بيانات ارتفاع إنتاج المصانع الأميركية في سبتمبر أيلول، بقيادة مكاسب الإنتاج في السلع المعمرة وغير المعمرة، مما يشير إلى أن قطاع التصنيع لا يزال نشيطاً على الرغم من جهود مجلس الاحتياطي الفدرالي للحد من الطلب من خلال رفع أسعار الفائدة.
في الوقت نفسه، جرى تداول الين الياباني مقابل الدولار قرب أدنى مستوياته منذ 32 عاماً عند 149 يناً، مما يزيد من احتمال قيام بنك اليابان بمزيد من الإجراءات لدعم العملة المتعثرة، بعد أول عملية تدخل بشراء الين منذ عام 1998 في 22 سبتمبر أيلول.
وارتفع الدولار النيوزيلندي الحساس للمخاطر بنحو 0.71% إلى 0.5676 دولار، مدعوماً ببيانات تضخم أسعار المستهلكين التي جاءت أعلى من المتوقع والتي عززت الرهانات على رفع أسعار الفائدة مرة أخرى.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.19% عند 0.6302 دولار.
وفيما يتعلق بالعملات المشفرة، هبطت بتكوين 0.4% إلى19440.17 دولار، متشبثة بمستوى قريب من ذلك الذي جرى تداولها عنده في الأسابيع الأربعة الماضية.