شدد رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الثلاثاء 10 يناير/كانون الثاني على ضرورة أن يتحرر البنك المركزي من النفوذ السياسي بينما يتعامل مع التضخم المرتفع باستمرار.
في خطاب ألقاه أمام البنك المركزي في السويد، أشار باول إلى أن استقرار الأسعار يتطلب اتخاذ قرارات صعبة قد لا تحظى بشعبية من الناحية السياسية.
وقال باول: “استقرار الأسعار هو حجر الأساس للاقتصاد السليم ويوفر للشعب فوائد لا حصر لها بمرور الوقت. لكن استعادة استقرار الأسعار عندما يكون التضخم مرتفعًا يمكن أن يتطلب إجراءات غير شائعة على المدى القصير لأننا نرفع أسعار الفائدة لإبطاء الاقتصاد.”
وأضاف أن “عدم وجود سيطرة سياسية مباشرة على قراراتنا يسمح لنا باتخاذ هذه الإجراءات الضرورية دون مراعاة العوامل السياسية قصيرة المدى”.
لم يحتوي الخطاب على أي أدلة مباشرة حول ماهية السياسة التي تنتظر مجلس الاحتياطي الفدرالي الذي رفع أسعار الفائدة سبع مرات في عام 2022، بإجمالي 4.25 نقطة مئوية، وأشار إلى المزيد من الزيادات على الأرجح هذا العام.
في حين أن انتقادات تصرفات مجلس الاحتياطي الفدرالي من قبل القادة المنتخبين غالبًا ما يتم إجراؤها بنبرة أكثر هدوءًا، فقد واجه باول معارضة شديدة من السياسيين.
انتقد الرئيس السابق دونالد ترامب البنك المركزي عندما كان يرفع أسعار الفائدة خلال إدارته، بينما انتقد سياسيون آخرون جولة الزيادات الحالية.
