قبل أيام قليلة من قرار الفيدرالي المرتقب مطلع الشهر المقبل بشأن الفائدة تتوالى المؤشرات والبيانات الاقتصادية التي تدل على دخول الاقتصاد الأمريكي نفق الركود، خاصة بعد تراجع مؤشر ثقة المستهلك أمس.
ومع ذلك، خالفت بيانات السلع المعمرة في أمريكا الصادرة الآن هذه التوقعات، إذ تشير إلى انتعاش الاقتصاد.
وحافظ الذهب على اتجاهه الصاعد أعلى مستويات الـ 2000 دولار للأوقية، فيما لم يتأثر الدولار بالبيانات الصادرة للتو، إذ ظل في النطاق الهابط الذي سيطر على تداولات العملة الأمريكية خلال تعاملات اليوم.
وصدرت بيانات طلبات السلع المعمرة الأساسية الشهرية، وكذلك السلع المعمرة الشهرية، وطلبات السلع المعمرة غير الحربية باستثناء الطائرات الشهرية، وطلبات السلع المعمرة باستثناء السلع الحربية، والتي جاء أغلبها إيجابي.
سجلت طلبات السلع المعمرة الأساسية الشهرية نموًا بنسبة 0.3% في مارس، وكانت التوقعات تشير إلى أن تهبط بنسبة 0.2%، فيما سجلت القراءة السابقة تراجعًا بنحو 0.3%.
وكذلك سجلت طلبات السلع المعمرة الشهرية ارتفاعًا بنسبة 3.2% بعد أن سجلت تراجعًا بـ 1.2% القراءة السابقة، فيما كانت تشير التوقعات إلى ارتفاع بـ 0.7%.
فيما سجلت طلبات السلع المعمرة غير الحربية باستثناء الطائرات الشهرية تراجعًا بنسبة 0.4%. وسجلت طلبات السلع المعمرة باستثناء السلع الحربية ارتفاعًا بنسبة 3.5% بعد أن سجلت تراجعًا بنحو 0.8% الشهر الماضي.
يذكر أن مؤشر طلبات السلع المعمرة يقيس التغير في إجمالي قيمة طلبات الشراء الجديدة بالتنسيق مع المصنعين على أساس شهري، وهو مؤشر يعبر عن الإنتاج وارتفاع أوامر الشراء وبمثابة إشارة على أن المصنعين سوف يزيدون من نشاطهم لتلبية تلك الطلبات.
تمثل هذه المستويات مؤشرات هامة لاتجاهات الاستهلاك العام في الولايات المتحدة، وبكون أغلبها جاء إيجابيًا، تتزايد الأسئلة حول دخول الاقتصاد الأمريكي نفق الركود أم لا، خاصة بعد أن أشارت بيانات مؤشر ثقة المستهلك الأمريكي إلى أن الاقتصاد يتجه نحو الركود. Investing