تراجعت أسعار الذهب قليلا يوم الأربعاء بسبب الارتفاع الطفيف في عوائد السندات الأمريكية، ومع ذلك يظل المعدن الأصفر حبيس نطاق ضيق من التداولات مع ترقب المستثمرين صدور بيانات التضخم وقرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأسبوع المقبل.
انخفضت أسعار الذهب في السوق الفورية 0.1 بالمئة عند 1960.49 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة (1340 بتوقيت جرينتش).
وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمئة عند 1976.50 دولار.
وصعدت عوائد السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 3.706 بالمئة، مما يرفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدا.
وقال ديفيد ميجر مدير تداول المعادن في هاي ريدج فيوتشرز “ظلت العوائد مرتفعة نسبيا تاركة القليل من الضغط على سوق الذهب”.
وأضاف “ومن الواضح أن التضخم لا يزال محط التركيز الأساسي لهذه السوق. وفي هذه المرحلة، نتوقع أن يتوقف البنك المركزي الأمريكي مؤقتا (عن رفع سعر الفائدة). ومع ذلك، إذا أخذت أرقام التضخم في الارتفاع أكثر فأكثر فيمكن أن تروا تغيرا في التوقعات”.
وسيزود تقرير التضخم الأمريكي لشهر مايو أيار المقرر صدوره يوم 13 من الشهر الجاري قبيل انعقاد اجتماع المجلس، المستثمرين بتفاصيل أكثر وضوحا فيما يخص وضع أكبر اقتصاد بالعالم.
ويتوقع المتداولون فرصة نسبتها 77 بالمئة أن يُبقي المجلس على أسعار الفائدة فيما بين 5 و5.25 بالمئة، و45 بالمئة لرفع آخر في يوليو تموز.
وعززت أيضا بيانات قطاع الخدمات الأمريكي الضعيفة التي صدرت في وقت سابق من الأسبوع الجاري التوقعات بأن يتمسك المجلس بقراره بشأن أسعار الفائدة في الاجتماع المقرر الشهر الجاري.
وتتأثر أسعار الذهب بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية إذ أنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالذهب الذي لا يدر عائدا.
وذكر جيم ويكوف، المحلل الكبير في كيتكو، في مذكرة أن بيانات من الصين أظهرت أن الصادرات انكمشت بشكل أسرع من المتوقع في مايو أيار، مشيرة إلى اقتصاد عالمي متباطئ قد يعرقل الطلب على المعدن النفيس.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة 0.4 بالمئة إلى 23.68 دولار للأوقية بينما زاد البلاتين 0.6 بالمئة إلى 1038.12 دولار وصعد البلاديوم 0.4 بالمئة إلى 1417.23 دولار.