حام الدولار قرب أعلى مستوياته في سبعة أشهر أمام الين بعدما أكدت تصريحات رئيسي البنكين المركزيين الأمريكي والياباني الاختلاف الكبير في مسار السياسة النقدية لكل منهما وذلك خلال مؤتمر استضافه البنك المركزي الأوروبي الليلة الماضية، بينما سجلت الكرونة السويدية مستوى قياسيا منخفضا بعدما رفع البنك المركزي السويدي أسعار الفائدة بصورة معتدلة.
وقال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في إحدى لجان المؤتمر، بحضور رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد ومحافظ بنك اليابان كازو أويدا ومحافظ بنك إنجلترا أندرو بايلي، إن من المرجح زيادة أسعار الفائدة مرتين أخريين هذا العام ولم يستبعد احتمال رفع أسعار الفائدة في يوليو تموز.
وعلى النقيض من ذلك، أعاد أويدا التأكيد على أنه “لا تزال هناك مسافة ينبغي قطعها” من تحقيق معدل مستدام للتضخم عند اثنين بالمئة مصحوبا بنمو كاف للأجور، وهما الشرطان اللذان حددهما بنك اليابان للتفكير في إنهاء سياسته النقدية شديدة التيسير.
وقفز الدولار 11.6 بالمئة منذ أواخر مارس آذار مسجلا 144.71 ين يوم الأربعاء للمرة الاولى منذ العاشر من نوفمبر تشرين الثاني مما أثار تحذيرات شفهية من مسؤولين بالحكومة اليابانية هذا الأسبوع من أن الحركة ربما تكون أسرع من اللازم.
وتدخلت وزارة المالية وبنك اليابان في سوق العملة الخريف الماضي عندما ارتفع الدولار متجاوزا 145 ينا.
وانخفض الدولار 0.1 بالمئة عند 144.24 ين.
ولم يطرأ تغير يذكر على مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية أخرى، من بينها الين واليورو والإسترليني، ليسجل 102.94.
وسجلت الكرونة السويدية مستوى قياسيا منخفضا لفترة وجيزة لتبلغ قيمة اليورو 11.829 كرونة بعد رفع البنك المركزي السويدي أسعار الفائدة الرئيسية وزيادة وتيرة بيع السندات، أو التشديد الكمي. وصعدت الكرونة بمعدل طفيف ليسجل اليورو 11.77 كرونة.
وانخفض اليورو قليلا عند 1.0908 دولار بعد بيانات تضخم متفاوتة من الولايات الألمانية وإسبانيا قبل صدور بيانات منطقة اليورو يوم الجمعة.
وارتفع الدولار الأسترالي في أحدث معاملة 0.4 بالمئة إلى 0.6625دولار بعد بيانات مبيعات تجزئة أقوى من المتوقع ليسترد بعض عافيته بعدما هبط 1.27 بالمئة يوم الأربعاء.