هبط الدولار يوم الجمعة بعدما أسهمت إشارات على تراجع قوة سوق العمل الأمريكية في خفض التوقعات بالنسبة للمدة التي سيبقي فيها مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة مرتفعة، لكن الين قفز بفضل مخاوف ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات فوق أربعة بالمئة.

وقالت وزارة العمل الأمريكية في تقرير للوظائف إن الاقتصاد الأمريكي وفر في يونيو حزيران أقل عدد من الوظائف خلال سنتين ونصف السنة. وأظهر التقرير أيضا أن عدد الوظائف التي جرى توفيرها في أبريل نيسان ومايو أيار أقل من العدد الوارد في تقارير سابقة بمقدار 110 آلاف وظيفة.

وقفز الين 1.33 بالمئة أمام الدولار إلى 142.15 ين مقابل الدولار في أعلى مستوى له خلال أسبوعين أمام العملة الأمريكية، إذ تسببت زيادة سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات أكثر من أربعة بالمئة في تأجيج مخاوف من أن اليابان ربما تتدخل في أسواق صرف العملات، بحسب جو مانيمبو وهو محلل كبير للسوق.

وأدت البيانات الاقتصادية القوية حول الاقتصاد الأمريكي إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية قصيرة الأجل لأعلى مستوى لها منذ 2007، مما يعكس التوقعات بأن البنك المركزي قد يرفع أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس في 26 يوليو تموز عند اختتام اجتماع للسياسات النقدية يستمر ليومين.

وأظهرت بيانات وزارة العمل اليابانية أن الأجور المنتظمة سجلت أكبر زيادة سنوية لها في مايو أيار منذ أوائل عام 1995، مما عزز توقعات المستثمرين بأن بنك اليابان سيعدل سياسة التيسير النقدي عاجلا وليس آجلا.

وانخفض مؤشر الدولار 0.815 بالمئة إلى 102.240، بينما ارتفع اليورو 0.76 بالمئة ليسجل 1.0969 دولار مقابل اليورو الواحد.

وارتفع الدولار الأسترالي 0.8 بالمئة إلى 0.6681 مقابل الدولار، لكنه ما يزال تحت ضغط من البيانات الاقتصادية الضعيفة الواردة من الصين وعدم الإقبال على المخاطرة في الجلسات السابقة.

 

وتراجع اليوان في التعاملات خارج الصين 0.4 بالمئة إلى 7.2257 مقابل الدولار.

ومن المقرر صدور تقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية بالولايات المتحدة في وقت لاحق اليوم، فيما تشير التوقعات إلى أن الاقتصاد الأمريكي قد أضاف 225 ألف وظيفة في يونيو حزيران.