تراجع الدولار مسجلا أدنى مستوى في شهرين الأربعاء 12 يوليو مقابل العملات الرئيسية الأخرى قبيل صدور بيانات التضخم الأميركية، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوى في 15 شهرا على خلفية التوقعات بأن بنك إنكلترا سيواصل رفع أسعار الفائدة.
وقفز الين إلى أعلى مستوى في شهر واحد متجاوزا سعر 140 مقابل الدولار للمرة الأولى في شهر، وذلك بدعم من هبوط عائدات سندات الخزانة الأميركية والرهانات على تعديل بنك اليابان للسياسة النقدية في اجتماع هذا الشهر.
توقعات التضخم الأميركي تحرك الأسواق
ويركز المستثمرون بشدة على بيانات التضخم الأميركية المقرر إصدارها في وقت لاحق اليوم الأربعاء، إذ من المتوقع أن تظهر ارتفاع التضخم الأساسي 5% على أساس سنوي في يونيو حزيران وأن تقدم البيانات المزيد من الوضوح حول خطوات مجلس الفدرالي الأميركي في مواجهة التضخم.
وقبيل صدور البيانات هبط مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من العملات الرئيسية الأخرى، إلى أدنى مستوى في شهرين عند 101.34 مواصلا الخسائر التي سجلها منذ بداية الأسبوع بعد أن قال مسؤولو الاحتياطي الاتحادي إن البنك المركزي يقترب من إنهاء دورة التشديد النقدي.
الين والعملات الأخرى
ومقابل الين، انخفض الدولار 0.7% إلى أدنى مستوى في شهر واحد، وارتفع اليورو مسجلا ذروة شهرين عند 1.10365 دولار.
وصعد الجنيه الإسترليني إلى ذروة 15 شهرا عند 1.2970 دولار، مدعوما بالرهانات على أن بنك إنكلترا سيضطر إلى مواصلة تشديد السياسة النقدية لترويض التضخم البريطاني الذي يزيد بأعلى معدل بين الاقتصادات الكبرى.
وواجهت عائدات سندات الخزانة الأميركية ضغوطا، مما قدم بعض الدعم للين.
وارتفع الين في أحدث التعاملات بأكثر من 0.65% عند 139.47 للدولار مقتربا من تسجيل جلسة خامسة من المكاسب في أطول سلسلة مكاسب منذ نحو سبعة أشهر.
وقال محللون إن العملة اليابانية استفادت أيضا من التوقعات بأن يعدل بنك اليابان السياسة النقدية في اجتماع هذا الشهر.
ومن ناحية أخرى ارتفع الدولار النيوزيلندي 0.47% إلى 0.6227 دولار، والدولار الأسترالي 0.52% إلى 0.6722 دولار.