أغلقت المؤشرات الأوروبية متراجعة، الثلاثاء، بعد أن أثارت بيانات اقتصادية مخاوف إزاء ارتفاع الفائدة مجدداً في بريطانيا والسويد، فضلاً على بيانات أخرى ترجح الركود في الاقتصاد الصيني، مما دفع بأسهم الشركات ذات الانكشاف على الصين مع فشل سياسة الدعم التي تتبعها بكين في تعزيز معنويات المستثمرين.
وأغلق المؤشر STOXX600 متراجعًا بنحو 0.9%، إلى مستوى 455 نقطة، بعدما لامس خلال الجلسة أدنى مستوي له في أكثر من شهر.
وفي أنحاء أوروبا، هبط مؤشر FTSE100 البريطاني بنحو 1.57% إلى 7389 نقطة، كما انخفض مؤشر ستوكهولم أكثر من 1%.
أما مؤشر CAC الفرنسي نزل بنحو 1.10% إلى مستوى 7267 نقطة، كما هبط مؤشر DAX الألماني 0.86% محققًا مستوى 15767 نقطة.
وسجلت عوائد السندات الحكومية البريطانية زيادة كبيرة بعد أن أظهرت بيانات أن الأجور الأساسية المحلية سجلت معدل نمو قياسيا جديدا، مما يعزز احتمالات أن يرفع بنك إنجلترا (المركزي) أسعار الفائدة مجددا.
وأظهر تقرير آخر استقرار التضخم في السويد عند 9.3 بالمئة في يوليو تموز، وهو ما يجعل من المرجح أن يرفع البنك المركزي أسعار الفائدة مجددا.
ونزل مؤشر شركات التعدين ذات الانكشاف على الصين 1.5 بالمئة بعدما سجل أدنى مستوى في عامين خلال الجلسة.
وحتى مع خفض البنك المركزي الصيني لأسعار الفائدة الأساسية، يقول محللون إن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لتعزيز التعافي المتعثر بعد الجائحة.
وانخفضت أسهم شركات كبرى منكشفة على الصين مثل إل.في.إم.إتش وهيرميس وكيرينج بنحو واحد بالمئة لكل منها.
وكان سهم إتش.إس.بي.سي، وهو أكبر بنك أوروبي له أنشطة في الصين، أكبر عامل ضغط على المؤشر ستوكس 600 بهبوطه 3.4 بالمئة.