النفط يستقر وسط مخاوف مرتبطة بالحرب وأخرى مقابلة حول الإمدادات

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 11 سنتًا إلى 88.18 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:48 بتوقيت غرينتش. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي خمسة سنتات إلى 83.69 دولار للبرميل.

وتضغط الدول من أجل وقف القتال بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة أو وقف إطلاق النار حتى يتسنى توصيل المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين المحاصرين.

وناقش زعماء الولايات المتحدة والسعودية أمس الثلاثاء جهود منع اتساع نطاق الصراع ليشمل إيران، أحد كبار منتجي النفط.

ومن ناحية أخرى قال جون إيفانز المحلل في بي.في.إم للوساطة في النفط إن سلسلة من أحدث بيانات أنشطة التصنيع والخدمات جاءت للتذكير بأن مؤشرات الاقتصاد الكلي القاتمة من بعض أكبر الاقتصادات يمكن أن تُضعف الطلب.

وأظهرت بيانات للبنك المركزي الأوروبي اليوم الأربعاء أن الإقراض المصرفي في منطقة اليورو قد توقف تقريبًا الشهر الماضي، مما يقدم دليلاً إضافيًا على أن الكتلة التي تضم 20 دولة على شفا حالة ركود.

ومع ذلك هناك جانب مشرق إذ يمكن أن تجد أسعار النفط بعض الدعم حيث وافقت أكبر هيئة برلمانية في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، على مشروع قانون لإصدار سندات سيادية بقيمة تريليون يوان (137 مليار دولار) والسماح للحكومات المحلية بإصدار سندات جديدة بناء على حصصها لعام 2024 لتعزيز الاقتصاد.

لكن الطلب على الخام في الصين قد يكون محدودًا نظرًا لأن بكين حددت سقفًا لقدرتها على تكرير النفط عند مليار طن متري بحلول عام 2025 لتنظيم قطاع معالجة النفط الضخم لديها والحد من انبعاثات الكربون.

وأفادت مصادر في السوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأميركي أمس الثلاثاء بانخفاض إمدادات الخام الأميركي بنحو 2.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 20 أكتوبر تشرين الأول. ويتعارض ذلك مع متوسط آراء ثمانية محللين استطلعت رويترز آراءهم والذين قدروا أن مخزونات الخام زادت بنحو 200 ألف برميل في الأسبوع.

ومن المقرر أن تصدر الحكومة الأميركية بيانات المخزونات في وقت لاحق اليوم الأربعاء.