ارتفعت أسعار الذهب الخميس 26 أكتوبر تشرين الأول مع استمرار قلق المستثمرين حيال الصراع في الشرق الأوسط، وصمد المعدن الأصفر الذي يعد ملاذًا آمنًا على الرغم من ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة الأميركية.
وبحلول الساعة 03:48 بتوقيت غرينتش، صعد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1986.79 دولار للأونصة. كما زادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1997.10 دولار.
وارتفع الدولار وعوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات بعد أن أشارت البيانات إلى أن مبيعات المنازل الجديدة ارتفعت إلى أعلى مستوى في 19 شهرًا في سبتمبر أيلول مما يؤكد توقعات السوق ببقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول حتى عام 2024.
ويترقب المستثمرون الآن أرقام الناتج المحلي الإجمالي الأميركي للربع الثالث في وقت لاحق من اليوم ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي غدا الجمعة قبل قرار الفدرالي الأميركي المتعلق بسعر الفائدة الأسبوع المقبل.
وقال نيكوس كافاليس المدير العام لشركة ميتالز فوكس “من الواضح أن الفدرالي الأميركي يرى أن أسعار الفائدة المرتفعة هي وسيلة لكبح التضخم”.
وأضاف كافاليس أنه لا يوجد ما يمنعهم من إعلان زيادة أخرى لأن الاقتصاد الأميركي قوي جدًا.
وفي الوقت نفسه، من المتوقع أن يبقي البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة دون تغيير عند مستوى مرتفع قياسي اليوم الخميس لينهي سلسلة من الزيادات استمرت 15 شهرًا.
وعلى الجبهة الجيوسياسية، واصلت إسرائيل هجماتها على غزة بينما تستعد لغزو بري، وفشلت القوى العالمية في الأمم المتحدة في التوصل لخطط لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية للقطاع.
وأشار كافاليس إلى أن تأثير الأحداث الجيوسياسية كان قصير الأمد بشكل عام على الذهب مقارنة مع تأثير الأحداث الكلية أو الكوارث المالية التي قد تجبر السلطات العالمية على تنفيذ سياسات نقدية ومالية متشددة.
وغالبا ما يتم اللجوء إلى الذهب باعتباره من أصول الملاذ الآمن في أوقات الاضطرابات الاقتصادية والسياسية على الرغم من أن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبية السبائك التي لا تدر عائدًا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.2% إلى 22.93 دولار للأونصة. فيما نزل البلاتين 0.4% إلى 899.50 دولار وتراجع البلاديوم 0.1% إلى 1124.80 دولار.