كشفت البيانات الصادرة عن مكتب العمل الأميركي، الخميس، عن تسجيل رقم 202 ألف طلب جدي في عدد طلبات إعانات البطالة داخل الولايات المتحدة للأسبوع المنتهي في 5 يناير/ كانون الأول.
وفي تقرير الوظائف، نشر مكتب إحصاءات العمل الأميركي بيانات التضخم الأميركية التي تترقبها الأسواق منذ أيام. حيث تكمن أهمية البيانات الصادرة للتو في أنها تكشف عن وجهة الفيدرالي المقبلة فيما يتعلق بالسياسة النقدية.
والرقم الوارد في تقرير الوظائف الأميركية جاء أقل بكثير من توقعات الأسواق التي أشارت لارتفاع طلبات إعانات البطالة بنحو 210 ألف طلب فقط، وكانت القراءة السابقة قد سجلت حوالي 202 ألف طلب، وتمت مراجعتها لتسجل نحو 203 ألف طلب.
وفي الوقت نفسه، تباطأ عدد الأميركيين الذين قدموا مطالبات أولية للحصول على إعانة البطالة الأسبوع الماضي، مما يشير إلى قوة سوق العمل في نهاية الربع الرابع من العام الماضي.
وللقراءة الأولية لهذا البيان تأثير قوي على أسواق المال بعكس بيانات إعانات البطالة المستمرة التي تقيس عدد الأشخاص المستفيدين من إعانات البطالة.
وعقب صدور البيانات، تحوّل مؤشر الدولار للصعود، فيما قلصت أسعار الذهب من مكاسبها بشكل ملحوظ.
وينتظر المستثمرون بيانات إعانات البطالة الأميركية لتشكيل وجهة نظر حول سوق التوظيف، حيث تزيد حالة تضخم الأجور، مع احتمالات رفع معدلات الفائدة بالإضافة إلى تراجع أسعار الأسهم والسندات ولهذا لا بد من معرفة أن تراجع إعانات البطالة يعني قوة سوق التوظيف والعكس صحيح.