أظهر مسح صدر الجمعة، 19 يناير/ كانون الثاني، أن المستهلكين أصبحوا أكثر ثقة بشأن اتجاه الاقتصاد والتضخم في بداية العام 2024، على الرغم من المخاوف المستمرة بشأن التباطؤ الذي يلوح في الأفق.
وسجل استطلاع المستهلكين بجامعة ميشيغان، قراءة بلغت 78.8 لشهر يناير/ كانون الثاني، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو/ تموز 2021 وبارتفاع 21.4% عن قبل عام.
جاء ذلك في أعقاب قفزة كبيرة في شهر ديسمبر/ كانون الأول، وعلى الرغم من أن استطلاعات الرأي العام أظهرت قلقًا بشأن الاتجاه الذي تسلكه البلاد.
وقالت مديرة المسح، جوان هسو، إنه على أساس شهرين، أظهرت المعنويات أكبر زيادة لها منذ العام 1991.
وأضافت: “آراء المستهلكين كانت مدعومة بالثقة في أن التضخم قد تجاوز المنعطف ويعزز توقعات الدخل.. أظهر الديمقراطيون والجمهوريون على حد سواء قراءاتهم الأكثر إيجابية منذ صيف العام 2021.. وارتفعت المعنويات الآن بنسبة 60٪ تقريبًا فوق أدنى مستوى لها على الإطلاق الذي تم تسجيله في يونيو/ حزيران من العام 2022، ومن المرجح أن توفر بعض الزخم الإيجابي للاقتصاد”.
ثقة المستهلكين
وإلى جانب تحسن التوقعات بشأن الظروف العامة، أظهر المشاركون في الاستطلاع ثقة أكبر في أن التضخم آخذ في الانخفاض.
وانخفضت توقعات معدل التضخم بعد عام من الآن إلى 2.9%، بانخفاض من 3.1% في ديسمبر/كانون الأول، مسجلة أدنى قراءة منذ ديسمبر/كانون الأول 2020.
وفي الوقت نفسه، قفز مؤشر المسح للظروف الحالية أيضًا، حيث ارتفع إلى 83.3، أو أعلى بنسبة 21.6% عن العام الماضي.
وتحسنت معنويات المستهلكين وسط انخفاض أسعار البنزين والمكاسب القوية في سوق الأسهم.
الاقتصاد على الطريق الصحيح
وقال أندرو هانتر، نائب كبير الاقتصاديين في كابيتال إيكونوميكس، إن الاستطلاع “علامة أخرى على أن الاقتصاد يسير على الطريق الصحيح نحو هبوط سلس”. ومع ذلك، أشار إلى أن مثل هذه الاستطلاعات لا تؤثر دائمًا على سلوك المستهلك، وفق ما نقلته شبكة CNBC.