عبرت شركة CMA CGM الفرنسية للشحن، عن مخاوفها من امتداد اضطرابات البحر الأحمر لعدة أشهر قادمة.
وبحسب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمجموعة، رودولف سعادة، فإن الاضطرابات الناجمة عن الهجمات على سفن في البحر الأحمر قد تستمر “عدة أشهر”، حسبما ذكرت صحيفة FT البريطانية، الجمعة 19 يناير/ كانون الثاني.
وأعلنت المجموعة، الجمعة، عن أن خدمتها (نيمو) التي تربط أوروبا والمحيط الهندي وأستراليا ستعبر مؤقتا من طريق رأس الرجاء الصالح بدلا من قناة السويس.
وذكرت المجموعة في مذكرة للعملاء على موقعها الإلكتروني أن التغيير جزء من تدابير طارئة بشأن عدة خدمات عادة ما تعبر من قناة السويس.
وتعرضت بعض السفن التي تعبر البحر الأحمر إلى هجمات من الحوثيين، الذين استهدفوا السفن ذات الصلة بإسرائيل رداً على الحرب الراهنة في غزة.
ورداً على تلك الهجمات، شنت أميركا وبريطانيا سلسلة من الضربات، والتي استهدفت من وراءها حماية حركة التجارة والنقل.
وبحسب رئيس مجلس إدارة المجموعة، فإن مجموعته لا تزال ترسل بعض السفن عبر مسار قناة السويس عندما يكون متاحا أن ترافقها سفينة حربية فرنسية لكن الوضع جعل جدول أعمال الشركة “في حالة من الفوضى الكاملة”.
وحذر رؤساء تنفيذيون، في ظل التوترات التي يشهدها البحر الأحمر، من أن هذا النوع من الاضطرابات قد يظل قائماً.
وفي ظل تلك التوترات، اتجهت عدد من شركات الشحن نحو تعليق عملياتها في البحر الأحمر أو الاتجاه نحو طريق رأس الرجاء الصالح، وهو ما أدى إلى زيادة مدة الرحلات وتكلفة الشحن.