تلقت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد تقييماً قاسياً في استطلاع أجرته النقابة للموظفين، حيث اتهمها بعض الموظفين بتعزيز جو سلبي والتركيز على حياتها المهنية والاهتمام بالسياسة.
وشك مشاركون من أن لاغارد تقضي “الكثير من الوقت في مواضيع لا علاقة لها بالسياسة النقدية” وتتدخل كثيراً في المناقشات السياسية، حسبما ذكر اتحاد البنك المركزي الأوروبي IPSO مع صدور النتائج يوم الاثنين.
وصنّف أكثر من نصف المشاركين البالغ عددهم 1100 تقريباً، منأكثر من 3500 موظف لدى البنك المركزي الأوروبي، أداء لاغارد حتى الآن بأنه “ضعيف للغاية” أو “ضعيف”.
تمّ إجراء الاستطلاع في الفترة ما بين 12 و22 ديسمبر/ كانون الأول 2023، أي في منتصف ولاية لاغارد البالغة ثماني سنوات.
تولت رئيسة صندوق النقد الدولي ووزيرة المالية الفرنسية السابقة منصب قيادة السياسة النقدية في منطقة اليورو في نوفمبر/ تشرين الثاني 2019.
وأشرفت على سلسلة قياسية من ارتفاع أسعار الفائدة في الوقت الذي يكافح فيه البنك المركزي التضخم الذي ارتفع إلى مستوى مرتفع بلغ 10.6٪ في أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
وقالت IPSO إن ثمة انطباع لدى الموظفين بأن لاغارد تستخدم هذا الدور القيادي لتعزيز صورتها الشخصية وربما إعداد خطوتها المهنية التالية.
ورغم التقييم السلبي بشكل عام، إلا أن الموظفين ذكروا بشكل أكثر إيجابية رداً على الأسئلة المتعلقة بالسياسة على وجه التحديد. وأكد 38.4% منهم أنهم “يوافقون بشدة” أو “يوافقون” على القرارات المتخذة تحت قيادتها، ووافق 27.6% على أنها استفادت بشكل جيد من خبرة موظفي البنك المركزي الأوروبي.