صناديق الأسهم الصينية تجتذب أكبر التدفقات الأسبوعية منذ 2015

ضخ المستثمرون ما يقرب من 12 مليار دولار في صناديق الأسهم الصينية في الأسبوع المنتهي يوم الأربعاء 24 يناير (كانون الثاني) في أكبر تدفق منذ 2015 وثاني أكبر تدفق على الإطلاق، وهو مؤشر إيجابي للأسهم الصينية المتعثرة.

وبحسب تقرير بحثي عالمي لـ Bank of America الجمعة 26 يناير (كانون الثاني)، فقد ارتفع مؤشر Hang Seng بنسبة 5% تقريبًا هذا الأسبوع، وهو أفضل أداء له منذ يوليو (تموز) الماضي، وارتفعت الأسهم القيادية المحلية بنسبة 1.5%، مع تكثيف بكين جهودها استعادة الثقة في ثاني اقتصاد في العالم.

وقال البنك المركزي الصيني في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه سيخفض حجم الأموال النقدية التي يجب أن تحتفظ بها البنوك كاحتياطيات.

بالإضافة إلى ذلك، أعلنت بكين خطوات لتخفيف أزمة السيولة التي تواجه شركات التطوير العقاري المتعثرة، في حين أفادت وسائل الإعلام عن حزمة إنقاذ بقيمة 2 تريليون يوان (278.53 مليار دولار) لشراء الأسهم.

يأتي ذلك في الوقت الذي يتم فيه تداول الأسهم القيادية الصينية عند أدنى مستوياتها منذ حوالي خمس سنوات ومؤشر هونج كونج عند أدنى مستوياته منذ أكثر من عام بسبب مخاوف المستثمرين بشأن الاقتصاد الصيني، وخاصة قطاع العقارات المحاصر.

ويقول بعض المستثمرين إن هذا الانهيار في الأسهم يستحق الرهان على انتعاش نهائي وربما نهج جديد للاستثمار في السوق، وفق تقرير لرويترز.

وفي سياق آخر، سجلت صناديق الأسهم استثمارات بقيمة 17.6 مليار دولار، وتدفقات سندات بقيمة 14.2 مليار دولار في الأسبوع حتى يوم الأربعاء، حسبما قال Bank of America نقلا عن بيانات من تدفقات الصناديق وموفر بيانات تخصيص الأصول EPFR.

وتبعاً لـ Bank of America فإن أسهم الأسواق الناشئة سجلت تدفقات أسبوعية قياسية بلغت 12.1 مليار دولار، وسجلت أسواق ديون الأسواق الناشئة أسبوعًا ثالثًا من التدفقات الخارجة.

وقال إن أسواق السندات سجلت تدفقات واردة خلال الأسابيع الخمسة الماضية، مع تدفقات بقيمة 5 مليارات دولار تقريبًا في الأسبوعين الماضيين إلى السندات الحكومية.

وفي وقت سابق من الأسبوع، أبقى بنك الشعب الصيني على معدلات الفائدة في البلاد دون تغيير عند مستويات 3.45% وذلك بشكل يتماشى مع التوقعات.