أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع، الجمعة 26 يناير (كانون الثاني)، حيث وصلت إلى أعلى مستوى لها منذ عامين، وبعد ان استوعب المستثمرون القرار الأخير للبنك المركزي الأوروبي والبيانات الاقتصادية الجديدة وأرباح الربع الرابع.
أغلق مؤشر Stoxx 600 الأوروبي مؤقتًا مرتفعًا بنسبة 1.12%، مع تداول أغلب القطاعات في المنطقة الخضراء. وقفز قطاع السلع المنزلية بنسبة 5.2%، في حين تخلت أسهم التكنولوجيا عن بعض مكاسبها الأخيرة، وتداولت منخفضة بنسبة 0.7%.
وعلى الرغم من البداية الهشة لهذا العام، فقد دفع الأسبوع القوي المؤشر إلى أعلى مستوى له منذ 17 يناير، كانون الثاني 2022، وفقًا لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية.
صانع المشروبات الفرنسي ريمي كوانترو Remy Cointreau تصدر مكاسب الأسهم، بعد أن سجل ارتفاعاً بنسبة 15% بعد الإعلان عن انخفاض أقل من المتوقع في مبيعات الربع الثالث.
كما ارتفع أسهم دار الأزياء الفاخرة LVMHبنسبة 13%، بعدما أشارت زيادة مبيعات الربع الرابع إلى تعزيز قطاع السلع الفاخرة.
وحققت السوق الأوروبية أفضل أداء أسبوعي منذ 12 أسبوعا بفضل سلسلة النتائج القوية التي أعلنتها الشركات الأسبوع الجاري والميل الحذر إلى التيسير النقدي في تصريحات البنك المركزي الأوروبي.
وارتفع مؤشر DAX الألماني بنسبة 0.32% خلال تعاملات الجمعة، مغلقاً عند 16961 نقطة. كما أغلق مؤشر FTSE البريطاني في المنطقة الخضراء بارتفاع 1.40%، عند مستوى 7635 نقطة، كذلك ارتفع مؤشر CAC الفرنسي والذي ارتفع بنسبة 2.28%، مغلقاً عن مستوى 7634 نقطة.
وثبت المركزي الأوروبي معدل الفائدة لخامس اجتماع على التوالي، وذلك في أول اجتماعات عام 2024، والذي تترقب فيه الأسواق فيه بدء خفض معدلات الفائدة.
وأبقى البنك على معدل الفائدة على الودائع عند مستويات 4%، كما ثبت البنك معدل الفائدة على عمليات إعادة التمويل الأساسي عند 4.5%.
وشدد بيان البنك على أنه عازم على التأكد من أن التضخم سيعود إلى المستهدف المتوسط البالغ 2% على المدى المتوسط. كما أشار البيان إلى أن مجلس المركزي الأوروبي مستعد لتعديل جميع أدواته لضمان عودة التضخم نحو المستهدف البالغ 2%.
على الرغم من ذلك، لا تزال السوق ترى البنك المركزي يتجه نحو تخفيض أسعار الفائدة في أبريل/ نيسان أو يونيو/ حزيران، بمجرد ظهور بيانات حول مفاوضات الأجور في فصل الربيع.
وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد، إن مجلس إدارة المركزي رأى أنه من السابق لأوانه البدء في مناقشة التخفيضات. ومع ذلك، فقد تحدثت أيضًا بتفاؤل بشأن اتجاه نمو الأجور، وقالت إن ارتفاع التضخم في منطقة اليورو في ديسمبر/ كانون الأول “لا ينتقص من وجهة نظرنا بأن عملية خفض التضخم قيد التنفيذ”.