سجلت أسعار النفط أول مكاسبها الشهرية منذ سبتمبر/ أيلول بسبب التوترات في الشرق الأوسط والهجمات على السفن في البحر الأحمر التي أدت إلى تحويل مسارات الناقلات.
قفزت أسعار العقود الآجلة للخام الأميركي 6% تقريباً في يناير/ كانون الأول، رغم انخفاضها في ختام تعاملات الإسبوع، على الرغم من انخفاض الأسعار يوم الأربعاء بعد انكماش النشاط الاقتصادي في الصين للشهر الرابع على التوالي.
وانخفضت عقود غرب تكساس الوسيط لشهر مارس/آذار 1.97 دولار، أو 2.53%، ليستقر عند 75.85 دولار للبرميل.
واستقر عقد خام برنت لشهر مارس/ آذار عند 81.71 دولاراً للبرميل، بانخفاض 1.16 دولارًا أو 1.40%. وبلغ سعر عقد أبريل الأكثر نشاطاً عند التسوية 80.55 دولار للبرميل
من جانب آخر، أظهرت بيانات المخزونات الأميركية التي صدرت، الأربعاء صورة متباينة، إذ هبطت المخزونات في مركز التخزين الرئيسي في كوشينغ بولاية أوكلاهوما إلى أدنى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما تذبذب الطلب على البنزين.
تحركت أسعار النفط في نطاق ضيق خلال معظم تعاملات شهر يناير/ كانون الثاني، مدعومةً بمخاطر الحرب بشكل محدود بسبب المخاوف بشأن العرض والطلب. إذ وصل الإنتاج الأميركي إلى مستوى قياسي شهري جديد بلغ 13.3 مليون برميل يومياً، وفقاً للبيانات الصادرة الأربعاء.
ومن المفترض أن تعوض الزيادات في العرض من الأميركتين هذا العام كل نمو الطلب العالمي، وفقاً لوكالة الطاقة الدولية.
ويترقب التجار رد الرئيس جو بايدن على هجوم شنه مسلحون وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أميركيين الأسبوع الماضي. لكن حتى اللحظة، لم يؤثر الصراع المستمر على إمدادات النفط الخام، وهو ما يحد من مكاسب السوق.