أغلقت الأسواق الأوروبية، الثلاثاء، على ارتفاع طفيف، وسط معنويات عالمية هشة وقبل بيانات التضخم الأميركية والأوروبية في وقت لاحق من الأسبوع.
وأغلق مؤشر Stoxx 600 مرتفعاً بنسبة 0.2%، مع بقاء معظم القطاعات في المنطقة الإيجابية. وارتفعت أسهم التعدين 1.7%، بينما تراجعت أسهم وسائل الإعلام 1.1%.
وبلغ المؤشر Dax الألماني مستوى قياسياً مرتفعاً، بينما يترقب المستثمرون بيانات التضخم التي ستصدر هذا الأسبوع وقد تلقي بعض الضوء على الموعد الذي ربما يبدأ فيه خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وزاد مؤشر التكنولوجيا 1% ليصل إلى أعلى مستوياته منذ ديسمبر/ كانون الأول 2000.
وربح المؤشر DAX الألماني 0.8 % ليتفوق على أداء مؤشرات إقليمية أخرى ويرتفع 4.8 % حتى الآن هذا العام.
وتقدم مؤشر Stoxx 600 نحو 4% منذ بداية العام بعد قفزة بنحو 13 % في 2023 نتيجة زيادة الرهانات على خفض وشيك لأسعار الفائدة.
وفقدت موجة الصعود في السوق بعض القوة الدافعة في الآونة الأخيرة مع ترقب المستثمرين بيانات التضخم الحاسمة في منطقة اليورو والولايات المتحدة، بعد أن أدى تزايد التفاؤل الناجم عن الذكاء الاصطناعي إلى دفع المؤشر Stoxx 600 إلى مستوى قياسي مرتفع الأسبوع الماضي.
ولم يستبعد محافظ البنك المركزي السويدي إريك ثيدين، وهو أيضاً عضو البنك المركزي الأوروبي، إمكان خفض أسعار الفائدة في النصف الأول من 2024 مع الأخذ في الاعتبار انخفاض التضخم.
تراجع المؤسسات الصحية
وانخفض مؤشر الرعاية الصحية 0.1 % مع هبوط سهم “نوفو نورديسك” المصنعة لعقار “ويجوفي” الرائج للسمنة بما يصل إلى 4.5% خلال اليوم، لكنه أغلق على انخفاض 1.2%.
وانخفضت أسهم مجموعة الاختبارات المعملية الفرنسية Eurofins بنسبة 11٪ بعد أن جاءت نتائج العام بأكمله دون التوقعات الخاصة بربحية السهم.
وكانت أعلنت الشركة عن صافي ربح معدل قدره 568 مليون يورو، حوالي 616.5 مليون دولار، وأرباح معدلة للسهم قدرها 2.71 يورو، انخفاضاً من 3.43 يورو في عام 2022.
وقفز سهم “هالو فريش” الألمانية لتوصيل الوجبات 12.9%، فيما زاد سهم جي.تي.تي 8.9 % بعدما أعلنت الشركة الفرنسية للهندسة عن نتائج أفضل من المتوقع للعام بأكمله.
في أميركا، كانت معنويات التداول ضعيفة بعد توقف مؤقت في ارتفاع وول ستريت، أمس الاثنين، حيث تراجعت مؤشراتها الرئيسية من مستويات قياسية. كان مؤشر S&P 500 مستقراً تقريباً، الثلاثاء، حيث أخذ الارتفاع استراحة.
يترقب المستثمرون في الولايات المتحدة هذا الأسبوع مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الشهري، وهو مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ومن المقرر صدوره يوم الخميس المقبل.