سجلت أسعار الذهب، خلال تعاملات الاثنين 4 مارس/ آذار مستوى غير مسبوق، متجاوزة 2100 دولاراً للأونصة للمرة الأولى على الإطلاق، وذلك في أعقاب البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة التي صدرت الأسبوع الماضي، والتي عززت الرهانات على أول خفض لأسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) هذا العام في يونيو/ حزيران.
بلغت أسعار الذهب مستوى 2108 دولاراً للأونصة خلال التعاملات، وذلك بعد أن زادت أسعار الذهب نحو 50 دولارا الأسبوع الماضي في ظل تحقيق جميع المكاسب بلا استثناء في اليومين الأخيرين من الأسبوع على خلفية البيانات الضعيفة بشأن الإنفاق في قطاعي الصناعات التحويلية والبناء في الولايات المتحدة وتراجع الضغوط بشأن الأسعار بحسب مقياس التضخم المفضل لدى الفدرالي الأميركي.
ووفق المحلل لدى ماركس للخدمات المالية، إدوارد مير، فإن “ما سيحدث على صعيد أسعار الفائدة هو المحرك الرئيسي للذهب، وقد شهدنا تحركاً أعلى في أسعار الذهب يوم الجمعة 1 مارس/ آذار؛ لأن سلسلة من البيانات بشأن الاقتصاد الكلي الصادرة في الولايات المتحدة دفعت التوقعات باتجاه خفض الفدرالي الأميركي لأسعار الفائدة في وقت أقرب مما كان متوقعا”.
ارتفعت أسعار الذهب لأعلى مستوى في شهرين عند تسوية تعاملات يوم الجمعة الأول من مارس آذار، وسجلت المكاسب الأسبوعية الثانية على التوالي، بعدما عززت بيانات اقتصادية آميركية آمال المستثمرين في أن يبدأ الفدرالي خفض الفائدة بحلول يونيو حزيران.
وعند التسوية، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنحو 2% إلى 2095.7 دولار للأونصة.
وتراجع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، والدولار الأميركي بعد البيانات، مما جعل الذهب أكثر جذباً لحائزي العملات الأخرى.