في موقف يشير إلى أن إجراء خفض سعر الفائدة لا يزال بعيداً، أكد رئيس الفدرالي الأميركي جيروم باول للمشرعين أن البنك المركزي الأميركي لن يتعجل لخفض أسعار الفائدة حتى يقتنع صناع السياسة النقدية بأنهم فازوا في معركتهم بشأن التضخم.
وفي شهادته التي تمّ إعدادها أمام لجنة بمجلس النواب، يوم الأربعاء، قال رئيس الفدرالي إنه سيكون من المناسب على الأرجح البدء في خفض تكاليف
الاقتراض “في وقت ما هذا العام”، لكنه أوضح أنهم (أي صناع السياسة النقدية) ليسوا مستعدين بعد.
وأكد باول، الأربعاء، أنه يتوقع أن تبدأ أسعار الفائدة في الانخفاض هذا العام، لكنه ليس مستعداً بعد للتصريح عن موعد محدد.
وفي تصريحات أعدت للإدلاء بها أمام الكونغرس في مبنى الكابيتول هيل يومي الأربعاء والخميس، ترك باول الأجواء ضبابية حول قرار خفض أسعار الفائدة، ولم يحدد موعداً لتغييرها نحو الخفض، مع الإشارة إلى أن معظم المحللين يتوقعون أن يكون الموعد في شهر يونيو/ حزيران.
وقال رئيس الفدرالي إن صناع السياسة ما زالوا منتبهين للمخاطر التي يشكلها التضخم ولا يريدون أن يتراجعوا بسرعة كبيرة.
لم يؤسس الخطاب لأي أرضية جديدة، تُهدئ الأسواق ويمكن البناء عليها بشأن السياسة النقدية أو التوقعات الاقتصادية للفدرالي.
ومع ذلك، أشار إلى “أننا نعتقد أن سعر الفائدة الخاص بنا من المرجح أن يصل إلى ذروته خلال دورة التشديد هذه”، وفق ما جاء بتصريحات موجزة معدة للإدلاء بشهادته أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب في الساعة 10 صباحاً يوم الأربعاء.
وقال إنه “عند النظر في أي تعديلات على النطاق المستهدف لسعر الفائدة، سنقوم بعناية بتقييم البيانات الواردة والتوقعات المتطورة وتوازن المخاطر”. “لا تتوقع اللجنة أنه سيكون من المناسب خفض النطاق المستهدف حتى تكتسب ثقة أكبر في أن التضخم يتحرك بشكل مستدام نحو 2%”.
ويتواجد رئيس الاحتياطي الفيدرالي في الكابيتول هيل في أول يومين من شهادته نصف السنوية بشأن السياسة النقدية، ومن المقرر أن يمثل أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يوم الخميس.