أسعار النفط تتراجع عند التسوية لكنها تتحقق مكاسب أسبوعية

تراجعت أسعار النفط عند تسوية جلسة الجمعة 15 مارس/ آذار، بعدما تجاوزت 85 دولاراً لبرميل خام برنت الخميس 14 مارس/ آذار، لأول مرة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني. لكنها حققت مكاسب بأكثر من 3% خلال تعاملات الأسبوع بفضل تزايد الطلب من مصافي التكرير الأمريكية التي تستكمل أعمال صيانة.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت نحو 8 سنتات أو 0.09%، إلى 85.34 دولار للبرميل خلال جلسة الجمعة عند التسوية.

وهبط خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 22 سنتاً، أو 0.27%، عند التسوية إلى 81.04 دولار للبرميل.

وتراوحت الأسعار خلال معظم الشهر الماضي بين 80 إلى 84 دولارا للبرميل. ورفعت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس توقعاتها بشأن الطلب على النفط في 2024 للمرة الرابعة منذ نوفمبر/ تشرين الثاني في ظل هجمات الحوثيين التي تعطل حركة الشحن في البحر الأحمر.

وقالت الوكالة، في أحدث تقرير لها، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.3 مليون برميل يوميا في عام 2024 بزيادة 110 آلاف برميل يوميا عن الشهر الماضي. وتتوقع عجزاً طفيفاً في الإمدادات هذا العام بعدما مدد أعضاء “أوبك+” خفض الإنتاج.

وجاءت المكاسب هذا الأسبوع رغم ارتفاع الدولار الأميركي بأسرع وتيرة في ثمانية أسابيع. ويزيد ارتفاع الدولار من تكلفة النفط الخام بالنسبة لمستخدمي العملات الأخرى.

وارتفعت الأسعار بعد ضربات أوكرانية على مصافي نفط روسية تسببت في حريق في أكبر مصفاة تابعة لشركة Rosneft في واحدة من أخطر الهجمات على قطاع الطاقة الروسي في الأشهر الماضية.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الأربعاء 13 مارس/ آذار، إن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت أيضاً بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي في الوقت الذي تكثف فيه مصافي التكرير عمليات المعالجة، بينما تراجعت مخزونات البنزين مع ارتفاع الطلب.

ويؤدي خفض أسعار الفائدة إلى تراجع تكاليف الاقتراض الاستهلاكي، الأمر الذي يمكن أن يعزز النمو الاقتصادي والطلب على الخام.

وعلى جانب الطلب، ثبت البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة، إذ واصلت السلطات إعطاء الأولوية لاستقرار العملة وسط حالة من الضبابية بشأن موعد خفض مجلس الاحتياطي الفدرالي المتوقع لأسعار الفائدة بعد أن أظهرت بيانات جديدة الخميس زيادة أكبر من المتوقع في أسعار المنتجين الشهر الماضي.