الهجوم الإيراني على إسرائيل يدفع بنوكا إلى رفع توقعاتها لأسعار النفط

زاد الهجوم الإيراني على إسرائيل في مطلع الأسبوع من المخاطر الجيوسياسية في سوق النفط على المدى القريب مما دفع بعض البنوك إلى رفع توقعاتها للأسعار.

وشنت إيران هجوما على إسرائيل بأكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ في وقت متأخر من يوم السبت ردا على هجوم يشتبه بأن إسرائيل نفذته على قنصليتها بسوريا في أول أبريل نيسان.

والرد الإيراني هو أول هجوم مباشر على الأراضي الإسرائيلية مما أثار المخاوف من اتساع دائرة الحرب في الشرق الأوسط.

ورفع بنك سيتي يوم الاثنين توقعاته للنفط على المدى القصير إلى 88 من 80 دولارا للبرميل بناء على زيادة الأسعار نتيجة المخاطر.

وأي صراع شامل بين إيران وإسرائيل قد يدفع بأسعار النفط إلى مئة دولار للبرميل.

وأضاف البنك أن أي تراجع في التصعيد قد يؤدي إلى انخفاض الأسعار بشكل حاد في نطاق يتراوح من آواخر 70 إلى بداية 80 دولارا للبرميل.

وأشار وزيران إسرائيليان إلى أن الرد على إيران لن يكون وشيكا وأن إسرائيل لن تتحرك بمفردها.

وقال بنك سوسيتيه جنرال في مذكرة إن أسعار النفط الخام في المستقبل المنظور ستتأثر بالمخاطر الجيوسياسية على الأرجح.

ورفع بنك سوكجين توقعاته لخام برنت إلى 91 دولارا للبرميل في الربع الثاني ولخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 87.5 دولار للبرميل. ويتوقع أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت 86.8 دولار للبرميل وأن يصل غرب تكساس الوسيط إلى 83.3 دولار للبرميل في عام 2024.

وأضاف سوكجين “ما زلنا نعتبر العمل العسكري الأمريكي الإيراني المباشر خطرا ضعيفا، وزاد احتمال حدوثه من خمسة إلى 15 بالمئة مع ارتفاع أسعار النفط الخام بسهولة فوق 140 دولارا للبرميل في ظل هذا السيناريو”.

وفي الوقت نفسه، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يونيو حزيران 81 سنتا، أو نحو 0.9 بالمئة، إلى 89.64 دولار للبرميل بحلول الساعة 1335 بتوقيت جرينتش، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو أيار 69 سنتا، أو حوالي 0.8 بالمئة، إلى 84.97 دولار للبرميل. وارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة تحسبا للرد الإيراني.

وانضمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى الولايات المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في الدعوة إلى ضبط النفس في الصراع الإيراني الإسرائيلي.

وذكر بنك جيه.بي مورجان في مذكرة أن التوقعات بشأن النفط تتوقف على ما يبدو على أي رد عسكري إسرائيلي على الهجوم الإيراني.

وأضاف البنك “بخلاف الزيادة على المدى القصير بسبب الأوضاع الجيوسياسية، تظل توقعاتنا الأساسية للنفط عند 90 دولارا للبرميل خلال مايو”.

وقال فيكتور كاتونا المحلل لدى كبلر “إذا انقطعت الإمدادات بشكل غير متوقع، مثل انقطاع الإمدادات الليبية أو قصف أوكرانيا للبنية التحتية للموانئ الروسية بطائرات مسيرة، فمن المؤكد أن الأسعار قد تخرج عن نطاق السيطرة مرة أخرى وتتجه إلى مئة دولار للبرميل”.

واستهدفت أوكرانيا في وقت سابق من الشهر الجاري ثالث أكبر مصفاة للنفط في روسيا بطائرة مسيرة.

وتشير حسابات رويترز إلى أن نحو 14 بالمئة من طاقة التكرير في روسيا توقفت بسبب الهجمات بطائرات مسيرة مع دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث.