توقع الرئيس التنفيذي لشركة BlackRock الأميركية، لاري فينك، الجمعة 12 أبريل/ نيسان، أن يمضي الفدرالي الأميركي في خفض أسعار الفائدة هذا العام، لكنه لن يحقق مستهدفه للتضخم.
ومع توتر الأسواق بشأن اتجاه السياسة النقدية الأميركية، قال رئيس أكبر “مدير أموال” في العالم، إنه من غير المرجح أن يحقق البنك المركزي هدفه البالغ 2% في أي وقت قريب.
وأظهر تقرير في وقت سابق من هذا الأسبوع أن التضخم سجل معدلاً سنوياً 3.5% خلال شهر مارس/ آذار، وهو ما جاء أعلى من التوقعات عند 3.4%، وأعلى من مستواه في فبراير/ شباط عند 3.2%.
ومع ذلك، يتوقع فينك أن يقوم الفدرالي ببعض التخفيضات في الفائدة هذا العام، في حين قد يضطر إلى الاعتراف بأن التضخم سيظل مرتفعاً، بحسب شبكة CNBC.
وقال فينك خلال مقابلة مع أحد البرامج على قناة CNBC: “عندما قال الجميع إننا سنجري ستة تخفيضات في وقت سابق من هذا العام، من اقتصاديين مشهورين، قلت ربما اثنين”. “ما زلت أقول ربما اثنين”.
على الرغم من أن هذه التوقعات كانت خارج الإجماع في يناير/ كانون الثاني، وفبراير/ شباط، إلا أنها تتوافق مع توقعات السوق المعاد تقييمها منذ أن أصبحت قراءات التضخم الساخنة سائدة هذا العام.
وأعرب مسؤولو الفدرالي عن ترددهم في البدء في التخفيض حتى يروا المزيد من الأدلة المقنعة على أن وتيرة زيادات الأسعار تتجه نحو الهدف.
لكن فينك قال إن البنك المركزي قد يضع تطلعات مرتفعة للغاية أو منخفضة للغاية كما قد يكون الحال بالنسبة للتضخم.
وقال: “لقد أصبح التضخم معتدلاً وقلنا دائماً أن التضخم سوف يتجه نحو الاعتدال. لكن هل سيتجه إلى هذا المعدل النهائي الذي يسعى إليه الاحتياطي الفدرالي؟ قال: “أشعر بالشك”. وتساءل: “هل أعتقد أننا يمكن أن نصل إلى معدل تضخم مستقر بين 2.8% و3%؟ سأسميه انتصاراً”.
تحدث فينك في نفس اليوم الذي أعلنت فيه شركة BlackRock عن أرباح ربع سنوية تجاوزت توقعات وول ستريت من حيث الأرباح والإيرادات. وقالت الشركة أيضاً إن أصولها الخاضعة للإدارة بلغت مستوى قياسياً قدره 10.5 تريليون دولار.