ستنفجر فقاعة سوق الأوراق المالية الأميركية التي يغذيها الذكاء الاصطناعي في العام 2026، وفق ما تتوقع شركة Capital Economics.
وقالت شركة الأبحاث إن فقاعة سوق الأسهم، مدفوعة بحماس المستثمرين تجاه الذكاء الاصطناعي، ستدفع مؤشر S&P 500 إلى ارتفاع يصل إلى مستوى 6500 نقطة بحلول عام 2025، بقيادة أسهم التكنولوجيا.
لكن ابتداءً من عام 2026، من المفترض أن تتراجع مكاسب سوق الأسهم بشكل حاد مع بدء ارتفاع أسعار الفائدة، وزيادة معدل التضخم في التأثير على تقييمات الأسهم، بحسب موقع Business Insider.
وقال ديانا يوفانيل وجيمس رايلي من Capital Economics: “في نهاية المطاف، نتوقع أن تكون عوائد الأسهم خلال العقد المقبل أضعف مما كانت عليه في العقد السابق. ونعتقد أن الأداء المتفوق طويل الأمد لسوق الأسهم الأميركية قد يصل إلى نهايته”.
توقعات الشركة لهبوط سوق الأسهم تبدو غير بديهية إلى حد ما، بحسب Business Insider، حيث يتوقع الاقتصاديون أن يؤدي الاعتماد المتزايد للذكاء الاصطناعي إلى تعزيز النمو الاقتصادي مدفوعاً بزيادة الإنتاجية. ولابد أن يؤدي هذا التعزيز الاقتصادي إلى ارتفاع معدل التضخم عما يتوقعه أغلب الناس، وبالتالي ارتفاع أسعار الفائدة.
لكن ارتفاع أسعار الفائدة والتضخم يشكل في نهاية المطاف خبراً سيئاً بالنسبة لأسعار الأسهم، كما يتضح من الانخفاض الأخير في سوق الأوراق المالية الأميركية، والذي أثاره تقرير التضخم الساخن في شهر مارس/ آذار.
وقال يوفانيل ورايلي: “نعتقد أن الفقاعة ستنفجر في نهاية المطاف إلى ما بعد نهاية العام المقبل، وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى تصحيح التقييمات. ففي نهاية المطاف، ظهرت هذه الديناميكية حول فقاعة الدوت كوم في أواخر التسعينيات وأوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وأيضاً في الانهيار العظيم في العام 1929”.
ومن المفترض أن يؤدي الانفجار المتوقع لفقاعة سوق الأوراق المالية إلى عقد من عوائد الاستثمار التي تفضل السندات على الأسهم.
وقالت Capital Economics عن سوق الدخل الثابت: “نتوقع مكاسب أقوى مع استقرار عوائد السندات الحكومية عند مستويات أعلى”.
وتتوقع الشركة أنه من الآن وحتى نهاية العام 2033، سوف تحقق الأسهم الأميركية متوسط عوائد سنوية يبلغ 4.3% فقط، وهو أقل بكثير من متوسط العائد الطويل الأجل البالغ نحو 7% بعد التضخم. وفي الوقت نفسه، قالت إنها تتوقع أن تسجل سندات الخزانة الأمريكية متوسط عائد 4.5% في نفس الفترة، متفوقة قليلاً على مكاسب الأسهم.
وتتناقض هذه العوائد المتوقعة بشكل صارخ مع متوسط العائدات السنوية البالغة 13.1% التي حققتها الأسهم الأميركية على مدى العقد الماضي.
وقال يوفانيل ورايلي: “الاستثناء الأميركي قد ينتهي في السنوات المقبلة”.
لكن هناك خطر رئيسي واحد يهدد تلك التوقعات، وفقاً للمحللين، وهو الصعوبة الكامنة في التوقيت الدقيق لقمة فقاعة سوق الأسهم، والمدة التي قد يستمر فيها تفكك الفقاعة.
وقال يوفانيل ورايلي: “يعد متى وكيف تنفجر فقاعة الأسهم التي يغذيها الذكاء الاصطناعي خطراً رئيسياً على توقعاتنا. وعلى وجه الخصوص، يتمثل أحد المخاطر السلبية في أن آثار انفجار الفقاعة تستمر لفترة أطول من عام واحد، كما كان الحال بعد فقاعة الدوت كوم”.