أكد رئيس الفدرالي الأميركي في مينيابوليس نيل كاشكاري، الأربعاء، وجهة نظره بأنه غير متأكد من مدى تقييد السياسة النقدية في الوقت الحالي، وهذا وينبغي أن تظل تكاليف الاقتراض كما هي بالنسبة للمركزي الولايات المتحدة حتى القيام بتقييم التضخم بشكل أدق.
خلال مشاركته في حوار خلال مؤتمر النفط في حوض ويليستون، أكد كاشكاري أن الفدرالي يركز على الطلب الأساسي في الاقتصاد لخفض التضخم، لافتاً إلى أن الأميركيين كانوا ينفقون أكثر مما يتوقعه أحد.
إلى ذلك، أشار كاشكاري إلى أن التضخم في الإسكان هو ما يتم التركيز عليه بشكل كبير. وقال “إن التضخم المتوقف المدعوم جزئياً بقوة سوق الإسكان يعني أن الفدرالي سيحتاج إلى إبقاء تكاليف الاقتراض ثابتة “لفترة ممتدة”، وربما طوال العام”.
وقال كاشكاري: “سأحتاج إلى رؤية قراءات تضخم إيجابية متعددة تشير إلى أن عملية تباطؤ التضخم تسير على الطريق الصحيح” لدعم خفض أسعار الفائدة.
وفي رد على سؤال حول استمرار سياسة التشديد النقدي الحالية، ردّ كاشكاري بالقول “ربما نحتاج إلى البقاء لفترة أطول لمعرفة إلى أين يتجه التضخم”.
تاتي تصريحات مع صدور بيانات جديدة أظهرت ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 0.3% لشهر أبريل/ نيسان، أي أقل من تقديرات داو جونز لزيادة شهرية بنسبة 0.4%. وارتفع المقياس بنسبة 3.4% على أساس سنوي، بما يتوافق مع التوقعات. وكانت الأرقام الشهرية والسنوية لمؤشر أسعار المستهلك الأساسي، والتي تستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة المتقلبة، متوافقة أيضاً.
إلى ذلك، ظلت مبيعات التجزئة ثابتة في أبريل/ نيسان، فيما توقع الاقتصاديون قفزة بنسبة 0.4%.وأشار التقرير إلى فقدان الزخم في الإنفاق الاستهلاكي في بداية الربع الثاني.
وفيما أكد أن الفدرالي الأميركي ملتزم بهدف التضخم 2%، قال إن جولة الإعادة في الميزانية العمومية للفدرالي تسير بشكل جيد.
ومع ارتفاع ديون الحكومة الأميركية، رأى كاشكاري أنه يتطلب الأمر تكاليف اقتراض أعلى في الأمد القريب لتحقيق معدل تضخم يبلغ 2%.
في ردّه على أسئلة حول العملات الرقمية، أكد وجهة نظره القائلة أن البتكوين ليس لها فائدة عملية تذكر. فهي ليست أداة استثمارية أو عملة. وكرر الشكوك حول قيمة العملة الرقمية بالنسبة للبنك المركزي.